حصد الارهاب الموجه الى حركة السياحة فى مصر 221 من السائحين المصريين والاجانب منذ وجه اخوان الشيطان من الارهابيين والتكفيريين نيرانهم لضرب اهم موارد الاقتصاد المصرى منذ عام 1997 حتى الان. حيث شهدت البلاد خلال 17 عاما سلسلة من العمليات الارهابية وصل الى 15 حادث ارهابى استهدف الاماكن السياحية فى مصر كان اخرها تفجير اتوبيس السياح بطابا امس الاول ، ففى 18 سبتمبر 1997 لقى 9 سائحين مصرعهم فى هجوم ارهابى استهدف حافلتهم امام المتحف المصرى بالقاهرة وجاء ذلك قبل شهرين من حادث مأساوى اهتز له العالم اجمع صباح يوم 17 نوفمبر 1997 استيقظ المصريين على حادث اجرامى عرف باسم مذبحة الأقصر، بعدما هاجم 6 ارهابيين باسلحة اليه وبيضاء مجموعة من السائحين بالدير البحرى واسفر الهجوم الارهابى عن مقتل 62 سائحا من بينهم 4 مصريين واصابة 26 اخرين وتسبب هذا الحادث فى اقالة اللواء حسن الالفى وزير الداخلية وقتها وتعيين اللواء حبيب العادلى بدلا منه وكان لهذا الحادث الارهابى تأثير على عدد الرحلات السياحية القادمة لمصر لفترة ليست بالقصيرة. وفى 7 اكتوبر 2004 شهدت منطقة جنوبسيناء مجموعة من التفجيرات المتعاقبة بدأت بتفجير فندق هيلتون طابا فى العاشرة مساء, وبعدها ب25 دقيقة تم تفجير منتجع البادية, وبعد3 دقائق تم تفجير منتجع أرض القمر مخلفة ورائها 34 قتيلا و159 مصابا, بينهم 124 مصابا إسرائيليا ووقع التفجير بواسطة سيارة ملغومة اقتحمت بهو الفندق فى طابا ومستغلين ارتفاع نسبة الاشغالات من السياح الاجانب فى هذا التوقيت . وتتوالى الحوادث الارهابية لتنتقل هذه المرة الى قلب العاصمة لتحبس القاهرة انفاسها خلال يومين فى شهر ابريل 2005 بعدما وقع انفجار فى شارع جوهر القائد فى حى خان الخليلي يوم 7 ابريل استهدف مجموعة من السائحين واسفر عن مصرع 4 واصابة 18 شخصا منهم9 سائحين بعد القاء عبوة ناسفة عليهم وقبل نهاية الشهر تحديدا يوم 30 ابريل شهد ميدان عبدالمنعم رياض بقلب القاهرة انفجار إرهابى اسفر عن اصابة 7 اشخاص من بينهم 4 سياح اجانب ومصرع منفذ العملية الارهابية والذى لقيت شقيقته مصرعها هى الاخرى بعد وقت قليل اثناء القائها عبوة ناسفة بمساعدة سيدة اخرى على اتوبيس سياحى بميدان السيدة عائشة . وبعد اقل من 3 اشهر عاد الارهابيون لمسرح عملياتهم الغادرة لتشهد مدينة شرم الشيخ فى 23 يوليو 2005 لتشهد 3 هجمات إرهابية، فى عدة أماكن سياحية بواسطة سيارات مفخخة, وعمليات انتحارية أدت إلى مصرع نحو88 شخصا وإصابة أكثر من150 معظمهم من السياح الأجانب, والعرب, وبعض المصريين من العاملين بالمواقع السياحية وتزامنت هذه التفجيرات مع مثيلتها فى توقيت متقارب بلندن, وبيروت, وتركيا. ورجحت مصادر امنيه وقتها إن منفذى التفجيرات الثلاثة استخدموا سيارتين ملغمتين, وعبوة ناسفة صغيرة وضعت داخل حقيبةو شحنة متفجرات وزنها نصف طن,من مادة تي.إن.تى شديدة الانفجار. وفى 24 أبريل 2006 اعيدت الكرة مرة اخرى بعدما وقعت 3 تفجيرات متزامنة بمنتجع دهب فى شرم الشيخ نفذها 3 انتحاريين ، أودت بحياة 23 شخصا وجرح 62 آخرين معظمهم مصريون وتعود الحوادث مرة اخرى الى القاهرة فى 22 فبراير 2009 ويختار الارهابيون المشهد الحسينى فى حى الجمالية بالقاهرة مسرحا للاحداث بعدما فجر إرهابى قنبلة فى المكان نتج عنها إصابة 23 شخصا منهم17 فرنسى الجنسية, ألماني,3 سعوديين,2 مصريين ومتوفية تدعى سيسل فينيه( فرنسية الجنسية) . ويختتم الارهاب الاسود استهدافة لاقتصاد البلاد وامنها المرتبط بامن وتحسين حالة المواطن المادية بحادث ارهابى فى طابا بعدما استشعر اعداء الوطن من اخوان الشياطيين عودة الحركة السياحية بصورة مقبولة ليستهدفوا اتوبيس للسياح الاجانب بمنطقة طابا حيث لقى سائحين وسائق مصرى مصرعهم، وأصيب 15آخرون فى انفجار قذيفة وعبوة ناسفة وضعت داخل الأتوبيس الذى كان يقل أكثر من ثلاثين سائحا من مختلف الجنسيات من مدينة سانت كاترين إلى منفذ طابا البرى . ويرى اللواء فاروق حافظ المقرحى مساعد وزير الداخلية الاسبق ان الحكومة الحالية لازالت تتعامل باسلوب اقل حزما رغم حالة التوتر التى تشهدها البلاد والتحديات الامنية المتعاقبة فحادث اول الامس لايخرج فى اسلوب تنفيذه عن اسلوب الانتحارى واظن ان الحالة التى تتعامل بها الحكومة الان هى سبب تمادى الارهابيين فى ارتكاب جرائمهم فنحن نجد التهديد وتنفيذه بعد ذلك وهو ما يجعلنا امام حالة من القصور الامنى تشوب اداء الداخلية خاصة فى تأمين السائحين وليس دور الامن ان يخبرنا فى البيانات ان هناك اساليب جديدة او مرحلة جديدة بدء الارهابيون فى اتباعها ولكن دوره ان يمنعهم من تطوير اساليبهم والعودة مرة اخرى الى اجراءات تأمين السياح مثلما كان يحدث قبل ذلك من وجود قوة تأمين مصاحبة للاتوبيسات السياحية تسير امامها او حتى ترافقها داخل الاتوبيس فى كافة المناطق السياحية . اما اللواء مجدى البسيونى فأوضح ان مع مثل تلك الحوادث الارهابية يكون هناك دراسة وفحص وتقييم للخطة الامنية الموضوعة للوقوف على وجود قصور حقيقى بها فيتم العمل على تعديلها ، او الاقرار بصحتها وهنا يتم تحديد مسئولية من لم يلتزم بتنفيذها ومحاسبته. وعلى اى حال فهناك مايسمى بادارة تأمين الافواج السياحية تتلقى اخطارات الشركات السياحية بخط سير افواجها فتقوم بدورها باخطار مديريات الامن الواقعة فى نطاق سير الاتوبيس السياحى لتأمينه حيث يتم تحديد قوة من الامن ترافق الفوج السياحى حتى تسلمه الى اخر مكان يقع فى نطاق المديرية الجغرافى سواء كان نقطة الوصول او تسليمه لقوة حراسة اخرى تابعة للمديرية التى تليها فى خط السير .