تناول المرأة «حمض الفوليك» أثناء الحمل مع «فيتامين ب12» يقلل نسبة تشوه الأجنة.. هذه المعلومة الطبية المهمة تم الكشف عنها بالمؤتمر السنوي الدولي التاسع لجمعية طبيب الأسرة الذى عقد بالقاهرة مؤخرا تحت عنوان «صحة المرأة وحياة أفضل». وطرح المشاركون به الجديد في مجال الموجات الصوتية في أمراض النساء وجراحة المناظير في حالات العقم، خاصة الإخصاب المعملي والتصرف في الحالات التي لا ينجح فيها حدوث حمل عن طريق فحص الكرموزومات للأجنة قبل نقلها والكشف عنها واستخدام الخلايا الجذعية لعلاج العقم، كما أوضح د.سامح زكي أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة. وقد طرح أيضا بالمؤتمر الذى شارك فيه 700 طبيب من مختلف الجامعات المصرية ووزارة الصحة أبحاثا تناولت الجديد في استخدام السونار في علاج آلام الحوض المزمنة، والعلاجات الحديثة لبطانة الرحم المهاجرة، وتم الكشف عن أنه ثبت ضرورة تناول المرأة الحامل لحمض الفوليك مع ب12 حتي الشهر الثامن من الحمل وليس الثالث كما هو معتاد وذلك لتجنب انفصال المشيمة وارتفاع ضغط الدم وسكر الحمل. هذا ما أكده د.إبراهيم محروس أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة الأزهر مشيرا إلى أن ارتفاع مستوي مادة «هموستين» في الدم- يمكن إجراؤه بتحليل دم بشكل طبيعي- عند السيدات أثناء فترة الحمل يؤدي إلي حدوث تشوهات خلقية للجنين وخصوصا الجهاز العصبي والمخ. واكتشف أنها تنخفض عند تناول فيتامين ب12مع حمض الفوليك، وتعمل هاتان المادتان علي خفض مادة الهموستين في الدم، خاصة السيدات اللائي لديهن تاريخ عائلي للتشوهات الخلقية للجنين، كما أن انخفاض مادة الهموستين في الدم لها خطورة علي الرجال أيضا، فهي تؤدي إلي الزهايمر وجلطات الدم، وترتفع هذه المادة في الدم بسبب السن وبعض أمراض الكلي وكثرة تناول البروتين الحيواني مع قلة النباتي والتلوث البيئي. وشدد د.جلال البطوطي رئيس جمعية طبيب الأسرة علي ضرورة وجود إشراف ورقابة صارمة علي مراكز التلقيح الصناعي والتي أصبحت منتشرة في كل مكان، والتي يمكن أن تسمى بمراكز «تحت السلم»، والتأكد من نسب النجاح التي حققها المركز، والتأكيد علي الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد للطفل والأم، وضرورة وجود فترة كافية بين الحمل والآخر حتي تستعيد صحتها. كما أشار د.عبد الكريم الحملي أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة الأزهر إلي أن أهم أسباب آلام الحوض المزمنة عند المرأة هى متاعب في الجهاز التناسلي أو المسالك البولية أو الجهاز الهضمي، أو وجود تمزقات غير مرئية في الجهاز التناسلي والمهبل فى أثناء الولادة الطبيعية خاصة في الولادات الصعبة أو المتكررة وبدون فاصل، كما تحدث تمزقات من خلال عمليات جراحية قديمة أو التصاقات أو حوادث تؤدي إلي كسر في عظام الحوض، كما تؤدي البطانة الرحمية المهاجرة إلي آلام مزمنة في الحوض، وأهم وسيلة للتشخيص الرنين المغناطيسي أو السونار ثلاثي الأبعاد.