بعض الحقائق لا تحتاج إلى أدلة لإثباتها، والتصريحات الأخيرة للناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان التى تهنئ فيها بتقسيم اليمن الى ستة أقاليم قد حولت الشكوك المتعلقة بملابسات وأسباب منحها تلك الجائزة - التى أصبحت محط جدل - الى حقيقة تضاهى فى جلائها وضوح الشمس وسط النهار. تصريحات توكل لم تثبت فقط الدور الوضيع الذى قامت به فى فترة الربيع العربى تحت مظلة من الشعارات الجذابة، والإدعاءات الكاذبة والرقص على أوجاع الشعوب، ولكنها كشفت أيضا عن مدى جهلها سواء كان هذا الجهل بحسن نية أو بغير ذلك، وذلك عندما قالت أن تقسيم اليمن الى ستة أقاليم ليس بدعة، وأن هذا التقسيم سيكون البداية نحو "يمن متماسك وقوى" بينما مصر مقسمة الى 27 محافظة..وإذا كانت توكل الحاصلة على نوبل لا تعرف الفارق بين المحافظة والفدرالية فتلك مصيبة، وإذا كانت تعلم فالمصيبة أكبر. توكل لم تكن الأولى التى تمنح هذه "المكافأة" ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فعلى قائمة نوبل – المشبوهة - لايزال الكثير من عملاء الطابور الخامس و"صبيات أمريكا" يعملون بحرية مطلقة داخل مصر وتونس والجزائروغيرها من الدول التى لم يحن موعد تفتيتها واستعمارها بعد، والمرشحون للجائزة سيحصلون عليها حتما لكن ليس قبل تحقيق أهداف المستعمر بأيدى هؤلاء الخونة وبنفس أسلوب توكل الرخيص.. لمزيد من مقالات إسماعيل جمعة