قتل 39 شخصا وأصيب 65 آخرون بجروح فى هجوم شنه مسلحون ينتمون لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة على قرية فى ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وقال كاشيم شيتيما حاكم الولاية خلال تفقده قرية كوندوجا التى تعرضت للهجوم إن »39 شخصا لقوا حتفهم، وتم تدمير أكثر من 70% من القرية«، متهما جماعة بوكو حرام بشن هذا الهجوم على القرية التى تبعد 35 كيلومترا عن مايدوجورى عاصمة الولاية. وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم نقل غالبية الجثث إلى المسجد الكبير فى المنطقة، ووضعت فى باحته، وتبين أنه يوجد بين الضحايا نساء وأطفال. وبحسب روايات شهود عيان، فإنه وقبيل غروب الشمس، هاجم عدد كبير من المسلحين على متن سيارات رباعية الدفع قرية كوندوجا مطلقين النار على مسجدها والسوق التجارى ومبان رسمية، كما أخذوا يطلقون النار من رشاشاتهم فى كل اتجاه مستهدفين المنازل التى عمدوا أيضا إلى إحراق المئات منها. وأفاد أحد هؤلاء الشهود ويدعى سليمان أبو بكر بأن الهجوم استمر عدة ساعات عدة، وشنه 400 مسلح يرتدون الزى العسكري«، مؤكدا أن المهاجمين دمروا أكثر من ألفى منزل، كما تم إحراق مسجد البلدة الرئيسى ومستوصف ومكتبة عامة، وتضررت مبان أخرى عديدة. وفى أعقاب هذا الهجوم، قال حاكم الولاية مخاطبا الناجين إن »بوكو حرام أفضل تسليحا« من الجيش النيجيري، وطلب إرسال المزيد من الجنود إلى ولاية بورنو، المعقل التاريخى للمجموعة الاسلامية المتطرفة التى تشن حركة تمرد تهز شمال نيجيريا. وفى هجوم ثان، اقتحم حوالى 20 مسلحا ملثما مدرسة للفتيات فى البلدة، وأمروا الفتيات بأن يتوقفن عن الدراسة فى الحال وأن يتزوجن. ولم يسفر هذا الهجوم عن قتلى أو جرحى، إلا أن المسلحين أحرقوا استراحات التلميذات والموظفين، وتم إغلاق المدرسة لأجل غير مسمى، وأرسلت التلميذات إلى بيوتهن.