سمحت دولة كينيا لمعتقلى جنوب السودان التابعين الى رياك مشار بالمشاركة فى المفاوضات التى ترعاها الوساطة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتى يشارك فيها وفدا الحكومة والمتمردين. وقال عضو الوساطة من الجانب السودانى الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، فى تصريح أمس ، إن الجلسة تحدث فيها رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالجين. وأضاف أن المعتقلين وصلوا من كينيا مساء امس الاول للتعرف على وجهة نظرهم الخاصة بموضوعات التفاوض بصورة عامة". وقال الدابى إن وفود التفاوض بدولة الجنوب شاركت جميعها دون أى مقاطعة للمباحثات و أن الوساطة الإفريقية وضعت خططا متكاملة لإطار التفاوض بين الأطراف شملت الجوانب الإنسانية، الاقتصادية والسياسية وكشف الدابى عن انتقال المفاوضات أمس إلى مدينة أخرى تبعد عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نحو40 كيلومتراً فى جلسة ستقف من خلالها الوساطة على الإجراء الخاص بإرسال المراقبين لاتفاق الهدنة على أرض الواقع. وفى ندوة عقدت بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ،أدارها هانئ رسلان ،رئيس وحدة السودان وحوض النيل قال سفير جنوب السودان فى القاهرة أنتونى لويس كون ما حدث فى بلاده هو انقلاب فاشل على السلطة وليس صراعا بين قبيلتى النوير والدينكا. وكشف السفير أن الترتيب للانقلاب بدأ منذ عام، مشيراً إلى وجود تسجيلات ووثائق وعلم جديد للدولة خلاف العلم الحالى ،وأضاف كون أن مشار قام قبل تنفيذ الانقلاب بتوزيع أموال على بعض جنود الحرس الجمهورى الموالين له. وفى تطور آخر وعدت الحكومة السودانية بدراسة طلب دولة جنوب السودان فتح المعابر الحدودية بين البلدين مؤقتا, لإيصال المواد الغذائية والدواء للمناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة التى شهدتها دولة الجنوب مؤخرا, والتى تسببت فى مقتل المئات ونزوح الآلاف من الجنوب.