يستقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونبيل فهمى وزير الخارجية، ويعقد اللقاء فى مقر الرئاسة الروسية بضواحى موسكو. وكان السيسى وفهمى قد وصلا إلى موسكو أمس، فى مستهل زيارة رسمية إلى روسيا يرافقهما خلالها وفد رفيع المستوى، من بينهم عدد من كبار قادة القوات المسلحة ، وشكلت زيارة المشير أول رحلة خارجية له منذ ثورة 30 يونيو العام الماضى. وعقد السيسى وفهمى محادثات عقب وصولهما إلى موسكو مع نظيريهما الروسيين سيرجى شويجو وزير الدفاع، وسيرجى لافروف وزير الخارجية. وعقدت المحادثات فى مقر دار الضيافة التابع للخارجية الروسية، وتناولت عدة قضايا منها عملية السلام فى الشرق الأوسط، والأزمة السورية، فضلا عن العلاقات الثنائية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكرى أن الزيارة تأتى استكمالا للمشاورات المصرية الروسية بشأن التعاون الاستراتيجى بين الدولتين، وسبل تعزيز التعاون العسكرى، والعلاقات الثنائية فى شتى المجالات. وأضاف المصدر أن الزيارة تأتى تقديرا لمواقف موسكو الداعمة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، وإبدائها استعدادا لمساعدتها على اجتياز المرحلة الانتقالية الراهنة، واستكمال خريطة المستقبل. وقال بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية: إن الهدف الأساسى من هذه الزيارة المهمة هو العمل على إضافة شركاء جدد لمصر، وتطوير علاقات الدولتين الثنائية من مختلف الأوجه. وكان وزيرا الدفاع والخارجية المصريان قد عقدا محادثات رباعية فى 14 نوفمبر الماضى بمصر فى إطار صيغة «2+2»، وحضر من الجانب الروسى وزيرا الدفاع سيرجى شويجو، والخارجية سيرجى لافروف، ووصف ذلك اللقاء بأنه بداية لمرحلة جديدة فى العلاقات التاريخية بين الدولتين. وتزامنت عودة الروح إلى العلاقات المصرية الروسية مع قرار الولاياتالمتحدة تجميد المساعدات المقدمة إلى مصر، واتخذت واشنطن هذا الموقف ردا على ثورة 30 يونيو، وقرار الشعب المصرى بالتخلص من حكم الإخوان، وهو ما أيدته القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة.