أكد وزير الخارجية نبيل فهمى - أمس - أن العملية السياسية التى بدأت حول سوريا فى جنيف رغم صعوبتها هى المسار الوحيد لايجاد آلية جديدة للوصول إلى تسوية سياسية ترضى طموحات الشعب السورى وتطلعاته نحو التغيير والحرية والديمقراطية. وأوضح أنه بحث خلال اللقاء مع الجربا والوفد المرافق الوضع المأساوى على الأرض فى الفترة الأخيرة وما يعانيه السوريون نتيجة امتداد الصراع العسكرى. ومن جانبه ، استعرض الجربا نتائج اتصالاته وتحركاته الدولية فى الفترة الأخيرة، مبدياً اهتمامه بالتنسيق مع القاهرة. وحول ما تردد عن وجود مقترح مصرى بعقد لقاء للمعارضة السورية ، أوضح الجربا فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أن هذا الموضوع ليس على الأجندة المصرية أو أجندة الائتلاف. ومن جانبه ، صرح هيثم المالح عضو الوفد عقب لقاء وفد المجلس الوطنى السورى المعارض بأنه حتى الآن لا توجد نتائج مرضية للشعب السورى بالنسبة لاجتماعات جنيف 2 خاصة بالنسبة للجانب الإنسانى، معربا عن أمله ان تفضى الجولة المقبلة الى نتائج . وعلى الصعيد الداخلى السورى، حذر وزير الأمن الداخلى الأمريكى جيه جونسون - أمس - من أن سوريا باتت مصدر قلق على الأمن الداخلى للولايات المتحدة ، قائلا : نعرف أن أفرادا من الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا يسافرون إلى سوريا للقتال هناك ، ويحاول متطرفون بشكل نشط تجنيدهم وأدلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الاصلية لتنفيذ مهمات متطرفة. ومن ناحية أخرى ، تبادلت السلطات السورية وناشطون معارضون الاتهام بخرق «الهدنة الإنسانية» التى تم الاتفاق عليها بين النظام السورى والأمم المتحدة الخميس الماضى فى لإجلاء المدنيين من النساء والأطفال من الأحياء التى تسيطر عليها المعارضة بحمص القديمة وإدخال المساعدات الإنسانية للمدينة المحاصرة منذ ما يزيد على العام ونصف العام. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن محافظ حمص طلال البرزى قوله ان «المجموعات الارهابية المسلحة قامت بخرق الهدنة فى مدينة حمص القديمة عبر إطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة فى منطقة الساعة القديمة».واتهم ناشطون-من جهتهم- النظام السورى بتعطيل عملية إدخال المساعدات الغذائية وإخراج المدنيين المحاصرين من المدينة القديمة. وتحدث المرصد السورى لحقوق الانسان عن «سماع دوى خمسة انفجارات عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس فى أحياء حمص المحاصرة. وأكد ناشطون سوريون أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى حمص القديمة فى محافظة حلب توقفت بسبب قصف القوات الحكومية لأحد أحياء المدينة على الرغم من اتفاق الهدنة.