وإذا كانت دمياط خالية من المتاحف، كان ذلك لا يعني انها خالية من الآثار، حيث ان دمياط لا توجد بها متاحف، ولكن هناك مقتنيات أثرية عديدة ومناطق تاريخية بها. ويؤكد خبراء الآثار بدمياط تعرض آثار دمياط للسرقة، مؤكدين إلي أن أهم المناطق التي هاجمها المسلحون للتنقيب عن الآثار هي تل الدير بدمياط الجديدة، وهي عبارة عن جبانة رومانية، ولم يعثروا علي شيء بها، لأنه تم نقل الآثار إلي ناحية فارسكور ، وهناك تل آثار الدهب ببحيرة المنزلة، حيث تعود الآثار بها للعهد الروماني. وقبل خمس سنوات قام أحد رجال الأعمال بتهريب آثار داخل شحنة أخشاب مصدرة وحينما تم فحص الموبيليا وتبيّن إخفاء 400 قطعة أثرية بها، أغلبها آثار إسلامية ورومانية ويونانية وتم ضبطها. وتواجه طابية عرابي مشكلات عديدة، حيث أصبحت مرتعا للقمامة وتجمعات الخارجين عن القانون ومتعاطي المخدرات، لا يوجد لها سور يحميها وليس عليها حراسات، وجرت منازعات مختلفة علي الأراضي الواقعة أمامها من قبل الآثار ومجلس المدينة وجهات أخري منذ فترة. لكن المهندس سامي عيد صالح رئيس منطقة الآثار المصرية بالدقهلية ودمياط ومكتبه بمدينة المنصورة، يقول أن دمياط ليس بها متاحف، وليس هناك أي مشاكل في وضع الآثار الموجودة بها، كما لايوجد أي محاولات للتنقيب في الاثار القديمة بها. ويؤكد صالح وجود متابعة ليلية بالنسبة للمواقع الأثرية المهمة بدمياط، وحراسات بالسلاح ومناوبات، وليس لدينا أي تجاوزات. أما الدكتور رضا أحمد رمضان مدير عام آثار دمياط، والذي يمارس مهام عمله من المنصورة، فيقول انه بالنسبة للآثار الإسلامية، خاصة جامع عمرو بن العاص وجامع الحديدي في فارسكور وطابية عرابي في عزبة البرج وغيرها، فإن إجراءات الحماية فيها مؤمنة بشكل كامل والحراسة موجودة بالمنطقة باستمرار، والمفتشون يمرون بشكل منتظم ، وأي تجاوزات يتم التعامل معها وفقا للإجراءات القانونية . ونفي رمضان وجود حالات تنقيب عشوائي في طابية عرابي مؤكدا وجود سور حماية وحراسة نهارية مستمرة.