طالب عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب بضرورة وضع استراتيجية جديدة لمصر في التعامل مع دولة قطر, خاصة بعد التجاوزات المستمرة منها ضد مصر, والتي طالت أخيرا دولة الامارات الشقيقة. وظهرت في موقفها المتخاذل من تطاول الشيخ القرضاوي علي الامارات واساءته لحكامها من فوق منبر خطبة الجمعة بالدوحة. وأكدوا ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات ضد قطر, أهمها طردها من جامعة الدول العربية ومحاسبتها عن طريق مجلس التعاون الخليجي, وغلق السفارة المصرية في قطر, واجبارها علي تسليم الإرهابيين الهاربين من قيادات جماعة الإخوان وحلفائها. وأكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أنه يجب علي مصر أن تضع حدا للعلاقة المصرية القطرية من خلال3 خطوات رئيسية: الأولي من خلال جامعة الدول العربية بحيث يتم طردها من جامعة الدول العربية, وقد حدثت سوابق لذلك من قبل مع سوريا, ومع مصر بعد اتفاقية السلام, والخطوة الثانية تتعلق بقيام مجلس التعاون الخليجي بمحاسبة قطر التي سبق لها أيضا الاساءة للامارات والسعودية, والخطوة الأخيرة هي غلق السفارة القطرية في القاهرة وقطع العلاقات معها. وأكد الشهابي أن هذه المحاور تمثل استراتيجية للتعامل مع تلك الدولة التي تعمل ضد الأمة العربية لصالح الولاياتالمتحدة وإسرائيل. من جهته قال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع إن الاستراتيجية الجديدة التي يجب أن تتعامل بها مصر مع قطر تتطلب أولا تسليم الهاربين من جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أن قطر وقعت علي الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب, مما يفرض عليها تسليم الإرهابيين الهاربين اليها, فإذا رفضت تسليمهم فعلينا أن نطالب الجامعة العربية بطرد قطر من عضويتها, في خطوة أولي علي طريق مواجهة هذه الدويلة التي تمول وتشجع الإرهاب ضد مصر. في المقابل أشار الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, إلي أن العلاقات المصرية القطرية شبه مجمدة, كما أن السفير المصري لدي قطر موجود منذ فترة علي الأراضي المصرية, ورأي أنه ليس في مصلحة مصر الآن اتخاذ خطوات تصعيدية أخري حرصا علي مصالح المصريين العاملين في قطر. وأضاف أنه ربما تعود العلاقات مرة أخري بين البلدين بعد اغلاق ملف جماعة الإخوان الإرهابية الي الأبد. أما جورج اسحاق القيادي بجبهة الانقاذ, فرأي ان الاستراتيجية الجديدة التي يقترح أن تلجأ اليها مصر في التعامل مع دولة قطر خاصة بعد التجاوزات المستمرة التي صدرت منها بحق الامارات هي أن تقوم علي الحوار, مقترحا ارسال وفد شعبي من الشباب العاقل الي حاكم الدولة الشيخ تميم للتحاور معه بشأن الأزمة بين البلدين ووضع حلول وبدائل ممكنة من شأنها معالجة الأمور بدلا من تعقيدها.