علي بعد أمتار قليلة من النصب التذكاري لضحايا محرقة النازية الهولوكوست, أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإبادة الجماعية لليهود إبان الحرب العالمية الثانية, معتبرا إياها مأساة وحشية مشئومة ينبغي ألا تتكرر أبدا علي حد قوله. وفي خروج واضح عن خط المرشد الروحي للثورة الإيرانية, وأيضا علي خلاف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي أنكر الهولوكوست علنا أكثر من مرة, قال ظريف في مقابلة مع محطة فينيكسالتليفزيونية الألمانية في فندق أدلون القريب من بوابة براندنبورج التاريخية والنصب التذكاري لمحرقة النازية: ليس لدينا شيء ضد اليهود, ونكن أكبر احترام لهم داخل إيران وفي الخارج.. لا نشعر بأننا مهددون من أحد. وفي الوقت نفسه, أكد ظريف أن حقوق الشعب الفلسطيني منتهكة منذ ستين عاما من جانب إسرائيل التي تستخدم تكتيك التمويه, بحسب تعبيره. كما تطرق الوزير الإيراني إلي مسألة المفاوضات الصعبة حول البرنامج النووي الإيراني, موضحا أن طهران تريدكسر الحلقة المفرغة واستخدام كل السبل لإرساء الثقة, لكنه شدد قائلا: لن نقبل بأن يتحكم فينا الآخرون. وفي المقابل, أكد ظريف حق بلاده في استخدام الطاقة النووية, موضحا أن الحلول لا يمكن الوصول لها إلا عن طريق التوافق, وقال: لن نقبل الخضوع لأوامر. من جانب آخر, دعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الكونجرس إلي مقاومة فرض عقوبات جديدة علي إيران بسبب برنامجها النووي, وقالت إن هذا هو وقت إعطاء الدبلوماسية فرصة للعمل. وأكدت كلينتون في رسالة بعثت بها للسيناتور الديمقراطي كارل ليفن أنه حان الوقت لتجري مفاوضات جادة أخيرة وبذل كل ما في وسعنا لاختبار ما إذا كان باستطاعة طهران تعزيز التوصل لحل دائم.