الحكشة لعبة شعبية من عصور مصر القديمة, ويلعبها عدة أشخاص بتبادل قذف الكرة بواسطة عصا من الجريد أو الخشب. والعكش أو الحكشة كان يلعبها الفلاحون في عهد أمنمحات الثالث( حكم مصر1860 ق. م 1814 ق. م), وكان الأطفال في القري المصرية يلعبونها إلي وقت قريب في جو من البهجة والمرح, ويسمونها في قري الوجه البحري العكش أو البو, وفي القاهرة والوجه القبلي الحكشة. كما جاء في كتاب أحمد الصباحي عوض الله, المهارات والألعاب الشعبية فرعونية ريفية مصرية. وأثناء الاحتلال شاهد الإنجليز لعبة الحكشة فأعجبتهم كرياضة شعبية تتمتع بكثرة حركية اللاعب, وتقوي ذراعيه, وتمنحه جسمه مرونة, وتعتمد علي سعة حيلته, فنقلوها إلي بلادهم وعملوا علي ترقيتها من حيث الأدوات والتنظيم, ومارسوها تحت اسم الهكشة, ولعدم وجود الحاء عندهم ينطقونه هاء, وقد طوروها إلي لعبة منظمة لها قوانين صارمة, فاللعبة المصرية بلا قوانين أو قواعد, وتدريجيا حوروا اسم الهكشة إلي الهوكي, لكن هذا لم يخف أصل اللعبة وتاريخيها, حيث توجد رسومات تعود إلي4000 لرجلين يلعبان الحكشة في صورتها المبسطة بمقابر بني حسن بوادي النيل.