كشفت شركة' آباتشي كورب' الأمريكية للبترول النقاب عن توقعات إيجابية لسوق البترول في مصر, الأمر الذي دفعها لتوسيع برنامج الاستكشافات البترولية. وذكرت وكالة' بلومبرج' أن الشركة الأمريكية, التي تعتبر أكبر منتج للبترول الخام في مصر, أكدت في بيان لها اعتزامها زيادة برنامج الحفر الخاص بها, علي الرغم من الاضطرابات الأمنية, التي أدت لخروج بعض الاستثمارات. وقالت الشركة الأمريكية, التي تتخذ من ولاية'هيوستن' الأمريكية مقرا لها,' إنها تعمل حاليا علي استكشاف27 بئرا بتروليا جديدة في مصر العام الحالي مقارنة ب2662 بئرا عام2013'. وأكد البيان أن' أباتشي' أنتجت 350 ألف برميل بترول يوميا خلال الربع الثالث من العام الماضي. ويعتبر 60% من إنتاج' أباتشي' في مصر من البترول, ويتم تصديره للخارج, بينما يتم بيع معظم إنتاج الشركة من الغاز الطبيعي داخل مصر. وقال توماس ماهر نائب رئيس الشركة والمدير العام في مصر إن العلاقة بين أباتشي مع شركائها في وزارة البترول المصرية لم تتغير منذ بدء ثورة يناير عام2011 والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشار إلي أنه خلال الاضطرابات التي تمر بها مصر علي مدي الثلاث سنوات الماضية لم تؤثر علي عمليات الشركة وإنتاجها, لأن معظم حقول البترول تقع في مناطق نائية في الصحراء بعيدا عن الاضطرابات في المناطق الحضرية', مشيرة إلي أنها تلقت موافقة الحكومة المصرية علي نحو20عقد إيجار جديد للتنمية في عام2013. وأضاف ماهر, في مداخلة هاتفية مع' بلومبرج':' انتاج آباتشي واستكشافاتها وتسديد المستحقات من جانب الحكومة المصرية لم يتأثر بشكل كبير'. يذكر أن ديون الحكومة المصرية لشركات البترول العالمية قد تراكمت وزادت لتصل إلي أكثر من5 مليارات دولار, وفقا لتقديرات دولية. وتشير الوكالة إلي أن مشكلة البترول والغاز الطبيعي في مصر كانت من أكبر القضايا التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي, نتيجة عدم توافر' أنابيب البوتاجاز'. وأكدت الشركة أنها تسعي لتعزيز تواجدها في سوق النفط المصرية, وإضافة آبار جديدة إلي محفظتها الموجودة بالفعل من الآبار العادية, من خلال استهداف البحث في طبقات الصخور الكثيفة في حقولها, مشيرة إلي أن الشركة تستخدم حاليا' الحفر الأفقي' و' التكسير الهيدروليكي' لاكتشاف آبار البترول, إضافة إلي الحفر في الآبار التقليدية لاستهداف طبقات جديدة من الصخور الكثيفة في حقول البترول في مصر. وانخفضت أسعار أسهم' اباتشي' أكثر من 30% منذ بداية عام2011, وباعت' أباتشي' ثلث استثماراتها في مصر إلي الصين لشركة' سيونيك' أو' الصين للبتروكيماويات', مقابل31 مليار دولار. يذكر أن' أباتشي' وكبري منتجي البترول في مصر والعالم مثل مجموعة' بي جي جروب' البريطانية قد تراجع إنتاجها بسبب موجة الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنوات الثلاثة الماضية, وسقوط رؤساء بالمنطقة.