سيكون برشلونة المتصدر وحامل اللقب وغريمه ريال مدريد الثالث امام اختبارين صعبين في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم, اذ يلتقي الاول مع ضيفه فالنسيا فيما يخوض الثاني رحلة محفوفة بالمخاطر الي اقليم الباسك لمواجهة اتلتيك بلباو. علي ملعب كامب نو, سيكون الخطأ ممنوعا علي برشلونة عندما يستضيف فالنسيا لان اي تعثر سيجعله مهددا بالتنازل عن الصدارة خصوصا انه لا يتقدم سوي بفارق الاهداف عن اتلتيكو مدريد الذي يخوض اختبارا صعبا ايضا علي ارضه امام ريال سوسييداد السادس, وبفارق نقطة عن غريمه الازلي ريال مدريد. ويدخل فريق المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو الي مباراته مع عاشر الترتيب العام بمعنويات جيدة بعد ان استعاد توازنه في المرحلة السابقة وعوض اكتفاءه بالتعادل مع اتلتيكو مدريد( صفر-صفر) تعثره امام ليفانتي(1-1) باكتساحه ملقة3- صفر. وقد اظهر برشلونة في مبارياته الاخيرة ان بامكانه تحقيق الانتصارات حتي وان لم يجد ميسي طريقه الي الشباك او لم يشارك, وذلك في ظل تألق سانشيز وعودة بدرو رودريغيز الي المستوي الذي كان عليه قبل عامين. وقد اعرب مارتينو عن سعادته بالاداء الذي قدمه لاعبوه امس الاول في ربع نهائي الكأس, مركزا علي احترام فريقه للخصم رغم فوزه المريح ذهابا4-1, قائلا: جميع المواجهات الثلاث التي خضناها في الكأس هذا الموسم كانت متشابهة, بدت وكأنها انتهت منذ مباراة الذهاب لكننا لعبنا الاياب باحترام واندفاع ورغبة القيام بعملنا بالشكل المناسب. ويعول مارتينو في مباريات الكأس علي تشكيلة مختلفة عن تلك التي يخوض بها الدوري, وقد قال في هذا الصدد: لقد منحنا اللاعبين فرصة التواجد في ارضية الملعب. جميع اللاعبين يتحمسون من اجل اللعب. وعلي ملعب فيسنتي كالديرون, يخوض اتلتيكو مدريد مواجهة بعد غد مع ضيفه ريال سوسييداد في وضع مشابه تماما لبرشلونة, اذ تمكن فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني من العودة الي الانتصارات في المرحلة السابقة بعد تعادلين علي التوالي, كما انه بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس بعد ان تخطي مضيفه القوي اتلتيك بلباو2-1 امس الاول في مباراة كان متخلفا فيها قبل ان يعود ويخرج فائزا بفضل هدفين من راوول غارسيا ودييغو كوستا. وكان اتلتيكو حسم لقاء الذهاب ايضا بنتيجة1- صفر وهو ضرب موعدا في دور الاربعة مع جاره ريال مدريد في اعادة لنهائي العام الماضي الذي حسمه الاول2-.1 وعلي ملعب سان ماميس, يأمل ريال مدريد ان يواصل مسلسل انتصاراته بتحقيقه فوزه السادس علي التوالي وبمحافظته علي سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الثانية عشرة علي التوالي(10 انتصارات وتعادل) منذ هزيمته امام برشلونة1-2 في26 اكتوبر الماضي, لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة مضيفه اتلتيك بلباو الساعي الي تعزيز مركزه الرابع المؤهل الي دوري ابطال اوروبا. وتصب الارقام في مصلحة النادي الملكي الذي خرج فائزا من المباريات الثماني الاخيرة التي جمعته بالنادي الباسكي ان كان في مدريد او علي ارض الاخير الذي يعود اخر انتصار له علي خصمه الي16 يناير2010 بهدف سجله منذ الدقيقة الثالثة مهاجم يوفنتوس الايطالي الحالي فرناندو لورنتي.