تجول الاهرام أمس داخل المتحف الاسلامي بصحبة وزير الآثار الدكتور محمد ابراهيم لمتابعة أعمال الترميم الجارية للقطع التي دمرت جراء الانفجار الذي حدث أمام مديرية أمن القاهرة المواجهة للمتحف الجمعة الماضي. وصرح الوزير بأنه تلقي مكالمة من مديرية الفن الاسلامي بمتحف اللوفر بباريس تعرض خدمات اللوفر في عمليات الترميم وإعادة المتحف لسابق عهده, وذلك بعد مشاهدتها لصور الدمار الذي لحق بالمتحف ضمن الصور التي أرسلتها الوزارة لمنظمة اليونسكو وجميع متاحف العالم والسفارات المصرية بالخارج لتوثيق الهجمة الارهابية علي التراث المصري, مشيرا إلي أنه يجري حاليا عمل فيلم وثائقي للأضرار التي لحقت بالمتحف. كما تلقي وزير الآثار, خطابا من ديبرا لير, رئيسة معهد الآثار التابع لجامعة جورج واشنطن ورئيسة التحالف الدولي لحماية الآثار المصرية, تؤكد استعدادا التحالف الكامل لدعم وزارة الدولة لشئون الآثار وتقديم العون لها من أجل ترميم القطع الأثرية التي دمرت جراء التفجير وأوضح أن عمليات الترميم للقطع المدمرة التي تتضمن محراب السيدة رقية ومحراب الامر بأحكام الله, وصندوق مصحف السلطان الغوري وغيرها من المقتنيات سيتم الانتهاء منها خلال ستة أشهر, يقوم بالترميم25 من أمهر المرممين المصريين المتخصصين. وأضاف أنه من المتوقع أن تزيد تكلفة إعادة المتحف لما كان عليه علي100 مليون جنيه مؤكدا أن أعمال الترميم التي جرت للمبني قبل افتتاحه عام2010 ساعدت علي تقليل حجم الخسائر للمبني الاثري نفسه, وأنه بعد الانتهاء من أعمال الترميم سيتم اجراء تعديلات في سيناريو العرض المتحفي ليتضمن عرض عدد اكبر من الكنوز الاثرية الموجودة بمخازن المتحف, حيث تضمن سيناريو العرض الأول1474 قطعة فقط وقال مدير عام الترميم بالمتحف الاسلامي حمدي عبد المنعم إن وجود صور لجميع القطع الاثرية الموجودة بالمتحف ساعد في دقة عمل المرممين, وحاليا تتم عملية غربلة للانقاض الموجودة بأرجاء المتحف بحثا عن أي قطع صغيرة قد تكون تناثرت جراء الانفجار.