بعد اعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور الجديد والتي بلغت 98.1 % لمن قالوا نعم سارعت بعض وكالات الانباء العالمية والغربية وعدد من المنظمات المشبوهة والدول المعادية بتوجيه انتقادات لعملية الاستفتاء في إطار الحملة الممنهجة المستمرة لعرقلة مسار خريطة المستقبل في مصر. حيث اشاعوا ان اجراءات الاستفتاء غير صحيحة وشككوا في نسبة التأييد سالفة الذكر وزعموا ان الشباب عزف عن المشاركة فضلا عن الانتقادات والشائعات الكاذبة الاخري. وقد استضافت الاهرام البعثة الدولية لمراقبة الاستفتاء علي الدستور وأعضاء الشبكة الدولية للحقوق والتنمية لتوضيح الصورة الحقيقية لما تم علي ارض الواقع اثناء عملية الاستفتاء علي الدستور حيث اكدوا ان عملية الاستفتاء تمت بشكل صحيح وطبقا للمعايير الدولية ولم تتعد نسبة الخلل في هذه العملية سوي 4 % من النسبة المسموح بها. ودعوا العالم لاحترام ارادة الشعب المصري موضحين انهم لم ينحازوا في تقريرهم الذي قدموه للجهات الدولية المعنية لاي طرف, وانهم قالوا شهادة الحق رغم التحديات التي واجهتهم قبل اشرافهم علي عملية الاستفتاء. وقالوا انهم سيقومون بنقل الصورة الحقيقية لما تم في مصر من خلال الندوة التي سيعقدونها في البرلمان الاوربي مطلع مارس المقبل. في البداية تحدث الدكتور لؤي ديب رئيس منظمة الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ورئيس لجنة المراقبة المشرفة علي عملية الاستفتاء علي الدستور, في مصر عن ماهية الشبكة, وقال إنها تمثل رقم(3) علي مستوي العالم بالمقارنة بباقي المنظمات المنافسة. وأضاف ديب ان المنظمة لها مكاسب اقليمية متعددة علي مستوي العالم, ومنها الأردندبيالنرويججنيف فينا إسبانيا بروكسلاديس ابابا وجار فتح مكاتب أخري في بقية أنحاء العالم. الأهرام: كيف تقيمون دور البعثة في مصر؟ ديب: إن السؤال المهم الذي كان مطروحا في جميع أعضاء البعثة قبل البدء في عملية المراقبة علي الاستفتاء علي الدستور ماهي استراتيجية العمل؟ مشيرا إلي ان الاجابة كانت علي النحو التالي قولوا ماذا رأيتم ولاتخافوا من أي شيء. قالوا ألا توجد محاذير أثناء العمل فقلنا لهم لاتوجد محاذير. فقالوا لو رأينا تزوير قلنا لهم قولوا الصدق ولاتوجد مشكلة. وتابع ديب ان التقرير الذي أوردناه والتهنئة التي ارسلناها للشعب المصري الفرحة الشرعية التي رأينها في أعين الشعب المصري جراء عملية الاستفتاء لم تكن مجرد تعبير عن إرادة المصريين بقدر ما كانت تعبيرا عن إرادة فريق من المراقبين الدوليين أيضا المنتشر في23 محافظة في أنحاء جمهورية مصر العربية. وقال: عندنا تحدثنا لوسائل الاعلام كنا مجرد مرآة تعكس صورة ما رآه هؤلاء الناس وما لمسوه بأنفسهم, لقد تكلمنا عن خلل في مراكز الاقتراع وسلبيات وقدمنا نصائح, ونعتبر أننا أول منظمة سلمت تقريرها للجنة العليا للانتخابات متضمنا مجموعة كبيرة من التوصيات حتي يتم الاستفادة منها في المرحلة القادمة, وليس معني أننا ننتقد اجراء معينا أننا نحابي لأحد أو ننحاز لطرف دون آخر وبالتالي أؤكد ان مصر قامت بعملية استفتاء صحيحة مقارنة بعمليات الاستفتاء في العالم وأصفها بالجيدة جدا نظرا للظرف السياسي الذي تمر به مصر في ظل مناخ أمني صعب علي الشعب المصري بعد حالة الاستنزاف التي اصابت المنظومة الأمنية علي مدي3 سنوات ماضية. وتابع ديب أنه يعتبر الاستفتاء الذي تم علي الدستور أول التعافي لمصر, وربما كنت انظر لعملية الاقتراع بمنظور آخر بنظرة إلي جهاز أمني يتعافي لديه قدرة علي تأمين أكثر من30 ألف نقطة اقتراع ايضا في ظل تهديدات ارهابية لترويع المواطنين وتحذيرهم من عملية الاستفتاء, ونحن نعلم جيدا أن هناك ثلاث كتل سياسية مؤثرة في عملية الاستفتاء الاولي مؤيدة والثانية مقاطعة والثالثة مترددة. رأينا الكتلة المترددة وهي تحاول الرد علي محاولات الارهاب من خلال استخدام حقها في الذهاب إلي صناديق الاقتراع. وهذا هو الأمر المهم أمام فريق المراقبة الدولية هو استخدام الناخب حقه القانوني في الادلاء بصوته وأن يعبر عن رأيه وليس بالضرورة أن يكون نعم أولا. ومن هنا أؤكد اننا أمام عملية استفتاء ناجحة بنسبة جيدة جدا طبقا للمعايير الدولية والاطار القانوني المحلي المنظم لها علي الرغم من وجود بعض من التجاوزات يمكن ايجازها في أن مصر أصبحت بحاجة إلي هيئة مستقلة للانتخابات واصبحت بحاجة إلي تدريب القائمين في الاشراف علي عملية الانتخابات. وأكد ديب أن كل الخلل الذي نتج وصاحب عملية الانتخابات لم يكن ناتجا عن سوء نوايا بقدر ماهو ناتج عن قلة الخبرة وقلة التدريب واستخدام أماكن غير محددة. وقال ديب ان مظاهر الفرح والفلكور الشعبي من أنبل وافضل ما شهدناه في عملية الاستفتاء علي الدستور, والتي تعتبر نقطة جدلية عمليا وقانونيا, لانه غير مسموح بوجود دعاية انتخابية أمام مراكز الانتخاب, ولكننا في حاجة لبحث عن توصيف لهذه المظاهر, وأري أنه لايوجد نية مبيتة سوء لخرق الانتخابات, أو للتأثير علي العملية الانتخابية, ولكن هناك مظاهر للفرح قرأتها أن الناس علي خط فاصل للانتقال إلي طريق آخر. لاننا من خلال متابعتنا لوضع مصر وللدستور الجديد الذي نعتبره جيدا نعتقد أن خزانة مصر تحتوي علي5% من تكلفة الدستور المادية, وبالتالي فإن مصر في حاجة إلي مزيد من العمل وأنا ضد مقولة ان مصر تحتاج موارد ولكن مصر لديها كل الموارد وتحتاج ادارة لهذه الموارد, وذلك من خلال اعادة تأهيل الجهاز الاداري. وأكد ديب أنه كانت هناك محاولة للنيل من دستور الشعب المصري, وكان هناك موقف خارجي متردد. وقال ديب قدمنا شهادتنا بشكل رسمي لدي كل المؤسسات الدولية المعنية ومنها الخارجية الامريكية ولدي كل الجهات. ومن المقرر ان نعقد ندوة في شهر مارس المقبل في البرلمان الاوروبي في بروكسل للحديث عما تم في الاستفتاء علي الدستور في مصر, وسنعقد ندوة أخري في مجلس حقوق الانسان في جينيف. وأود أن أؤكد هنا ان المصريين بحاجة الآن إلي تسويق الاستفتاء بعد ان تجاوزا عقدة كانت موجودة علي الساحة الدولية هي عقدة الشرعية من عدم الشرعية, ومازالت مصر تعاني من مشكلات أخري مثل عضويتها المجمدة في الاتحاد الافريقي, وايضا الموقف المغلوط لدي العرب وماتم في الشارع المصري واعتقد ان الدستور شكل نقطة ارتكاز رئيسية للمصريين كي يسوقوا أنفسهم ويعيدوا صياغة علاقتهم الدولية بطريقة أخري. الأهرام: رأينا بعض عمليات التشويه في بعض الفضائيات من بعض وكالات الأنباء العالمية ومن بعض المنظمات, ومن بعض الكتاب في الولايات المتحدةالأمريكية عن ما يشوب عملية الاستفتاء في مصر لدرجة أنه قيل أن نسبة التصويت لا تزيد11% فقط, وقيل إن العملية غير صحيحة وأن هناك ضغطا من الجيش نريد أن نعرف كل النقاط والابعاد وما شاهدته علي الأرض, وما حقيقة عدم مشاركة الشباب. أجاب ديب وقال إن كاترين أشتون مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هنأت الشعب المصري علي نتيجة الاستفتاء وأشادت بعملية الاستفتاء كنت قد هاجمت منذ3 أيام صمت الاتحاد الأوروبي من خلال وسائل الاعلام لأنه لم يسبق لبعثة للاتحاد الأوروبي أن تلتزم الصمت لمدة3 أيام قبل وبعد الاستفتاء وكان يجب أن تخرج ببيان في اليوم الأول, وهنا أؤكد أن الارادة الشعبية المصرية كان لها الفضل في إعلان موقف الاتحاد الأوروبي علي الرغم من وجود موقف أمريكي طالب بإعادة الاستفتاء مرة أخري, وأنا لا استطيع أن أفسر هذا الموقف المثير للجدل. فكيف ولماذا يتم اعادة التصويت علي الاستفتاء في مصر؟ فهل يعاد التصويت في الانتخابات في أمريكا مرة ومرتين. أما مسألة الشباب فإن المصطلح الذي يتم ترديده في مصر عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات, وهذا مصطلح خاطئ فنحن نتحدث عن تدني نسبة مشاركة الشباب, وهناك فرق بين مصطلح تدني وعزوف, فلماذا لم تتحدث عن نسبة مشاركة المرأة التي تجاوزت نسبة58%, والحقيقة أن هناك تدنيا في نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات وأفسر هذه الحالة بأن الشباب المصري بطبيعته ضيق الأفق لا يحب الانتظار في طوابير طويلة فمن الطبيعي أن يشعر الشباب ببرود تجاه العملية الانتخابية لا يمكن أن نفسر هذه الحالة علي انها عزوف, وأود أن أشير هنا الي ان اخر استطلاع رأي في أوروبا وجدنا أن2% من شباب أوروبا يعرفون من هو رئيس فرنسا, فنسبة مشاركة الشباب بطبيعتهم متدنية في كل العالم. الأهرام: إنه ليس صحيحا أن الشباب لم يشارك في الاستفتاء علي الدستور, وأنه يعتقد أن معظم هذه المعلومات انطباعات خاطئة وليست مبنية علي أساس علمي لسببين: أولهما أن التصويت كان ببطاقة الرقم القومي ولا يوجد في مصر تصويت الكتروني وبالتالي لا يمكن تحديد سن وعمر من يصوت وبالتالي لا يستطيع أحد أن يجزم كم عدد الشباب الذين شاركوا في الاستفتاء. ومن جانبه أبدي الدكتور حسن موسي نائب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية للشئون السياسية ملاحظاته عن الحديث عن المشاركة في الاستفتاء وخاصة من قطاع الشباب. قال لماذا نبحث عن مبررات فالدستور تم اقراره وتم الاستفتاء عليه ولماذا لا ننظر للواقع الذي افرزته هذه العملية الديمقراطية, والذي يحدث لأول مرة وهي استجابة المرأة لدعوة زعيم مصري للنزول للاستفتاء فلماذا لا نبرز هذه الملاحظة. وأضاف موسي أنه فيما يتعلق بالحديث عن عزوف الشباب عن الاستفتاء فنجد أن السن الانتخابي للشباب يبدأ من18 سنة وهناك شريحة من الشباب أعمارها14 سنة لا تستطيع أن تشارك بحكم القانون, ووجدنا أن عدد من صوت بنعم هو ضعف من صوت بنعم في دستور2012 فهذه مؤشرات مهمة للحديث عنها. وتابع موسي أنه وفقا لدورنا كمراقبين للعملية الانتخابية وجدنا7% من بطاقات الاقتراع غير مختومة و3% من مراكز الاقتراع غير متقاربة جغرافيا و5% من مراكز الاقتراع لم تكن مزودة بكرفان تصويت. وأضاف أن السؤال المهم الآن, كل هذه الأرقام والمؤشرات هل تؤثر في النتيجة؟ وهل تعبر عن ارادة المواطن المصري؟ وهل هناك رضاء شعبي عليها, أو هل هي متوافقة مع التوجه الشعبي. والتعقيب للدكتور لؤي ديب.. ترددت4 مرات عن الحديث فيما يخص مشاركة الشباب, وذلك علي الصعيد الإعلامي, ومن هنا أعلن ولأول مرة أن أعلي نسبة تصويت شباب للعالم كانت عند عودة ياسر عرفات الي فلسطين وكانت نسبة تصويت الشباب68% من الشباب المسجلين في الانتخابات وثاني أعلي نسبة تصويت في العالم من الشباب عند سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا, وكانت نسبة تصويت الشباب46% والنسبة الثالثة كانت في يوجوسلافيا بعد الاستقرار السياسي وكانت38%. ومن جانبه, قال جهاد جهوم مدير عام قسم العمليات بالشبكة أريد الحديث عن نسبة التصويت وعن الجانب الفني لقسم العمليات ووفقا لأسئلتنا للقضاة المشرفين في بعض المراكز الانتخابية عن عدد البطاقات المستخدمة وجدنا أن نسب التصويت تتراوح ما بين53 إلي06% والتي تطابقت مع النتائج الرسمية لهذه المراكز, مقاطعة من الدكتور لؤي إذن ما راقبناه ورأيناه في3186 مركزا هو صورة حقيقية لما دار في مصر وانه تم اختيار مناطق شعبية وريفية. وأضاف جهاد أنه بالنسبة لمشاركة الشباب لقد راقبت في المناطق الأكثر شعبية في مصر وتحديدا شبرا الخيمة والعمرانية وأجرينا مقابلات شخصية مع الشباب وسألناهم كم رضاك عن أداء اللجنة العليا للانتخابات؟ واللجنة داخل المركز؟ وكيف رأيت تأمين المركز؟ وما هو انطباعك العام؟ والاجابة أن09% من الشباب كانت إجابتهم نعم راض, وأيضا كان الملاحظ أن09% من الشباب عند سؤالهم عن نسبة تصويتهم كانت الاجابات ان الشباب واثقون ان الدستور سيكون بنعم وكان الشعور العام ارتياح وموافقة والنتيجة محسومة بين الفرحة والاحتفالات. وأضاف الدكتور لؤي استكمالا لحديث جهاد أننا وجدنا ان نسبة التصويت في المناطق الشعبية كانت07% والحضارية04% يعني ان المناطق الراقية أقل تصويتا, أما المناطق الريفية تعدت56%, وكان هناك ضعف في المناطق البدوية والحدودية. وأضاف أن كل هذا أمر عادي يحدث في العمليات الاستفتائية والانتخابية ولكن الملاحظ عند مراقبتنا في استفتاء جنوب السودان كنا نشير إلي أن الناس كانت ذاهبة للاستفتاء مجبرة ومكرهة وليس لديها رغبة وأن هذا الاستفتاء حل سياسي مفروض عليها علي عكس الفرحة الشعبية الكبيرة التي رأيتها في مصر عند نزول الشعب للاستفتاء. وعلق الدكتور جوزيف شرنجي المفوض السامي للشبكة الدولية لإفريقيا قائلا: أنا متفق مع زملائي في الإحصائيات التي تم الإعلان عنها, مصر من البلاد التي تدخل في اهتماماتي ضمن دول إفريقيا التي تعتبر24 من دول الاتحاد. وأضاف انه شهد استفتاء ناجحا وجيد وذلك يحسب ما لديه من خبرة. وقال إن آخر مهمة له كانت مراقبة الانتخابات في غانا وراقب انتخابات أخري في إثيوبيا في5002 .0102 وأكد شرنجي ان البيئة والمناخ التي تم فيها الاستفتاء في مصر كانت جيدة جدا وان الشعب المصري استخدم حقه وحريته في التعبير عن إرادته في التصويت علي الدستور. وأشار إلي التحديات التي واجهت زملاءه والشعب المصري في الاستفتاء علي الدستور, موضحا ان هذه التحديات لم تؤثر علي مخرجات ونتائج عملية الاستفتاء. وقال لم تكن هناك شواهد نهائيا في جميع المناطق التي راقبت فيها المنظمة علي وجود ناخبين أكرهوا علي التصويت بنعم أو لا. وأضاف نحن كمراقبين أن الاستفتاء تم بطريقة سلسلة ورضا عام من غالبية المصريين وعليكم كمصريين الموافقة علي هذه النتيجة والمخرجات والتعامل معها بجدية. ومن جانبه, علق رمضان جزر مدير مكتب الشبكة في بروكسل قائلا: نحن كراقبين دوليين رأينا ان هناك حربا إعلامية من إعلام موجه قبل وبعد وصولنا إلي مصر, الحرب الإعلامية والإعلام الموجه الذي بدأ قبل عملية الاستفتاء كان الهدف منه الضغط علي المراقبين الدوليين بهدف إثارة الرعب وتخويفهم من التهديدات التي تحدث في مصر من الانفجارات والأعمال الإرهابية, وكان لدينا عمل ضخم لتأهيل مراقبينا, ومن هنا اعتبر أن الاستفتاء نجح قبل فتح الصناديق ولم يتعطل أي مراقب من أداء عمله وهذا أول نجاح للاستفتاء. والهجوم الثاني الذي تعرضنا له كمراقبين هو التشكيك في عملية الاستفتاء من جهات إعلامية صفقت لنا عندما راقبنا الانتخابات في جنوب السودان, والآن نفس الجهات تهاجم الشبكة الدولية للحقوق والتنمية عندما راقبنا الاستفتاء في مصر لأن تقريرنا لم يخدم توجههم السياسي. وهنا أطالب الحكومة المصرية والجهات الأمنية بالخروج بكل شفافية لإطلاع الشعب المصري والمجتمع الدولي بحجم الانتهاكات والتجاوزات التي تعرض لها الشعب المصري وأثرت علي عملية الاستفتاء في بعض المناطق. وعقب الدكتور حسن موسي أن مهمة المراقبين الدوليين عادة تتركز أيضا في رصد التدخل الحكومي ومتابعته في حالة منعه للمواطنين في التعبير عن إرادتهم, وقال إن الحالة الجديدة الآن التي شهدتها ورصدتها المنظمة ان هناك جماعات كانت مهمتها ترويع المواطنين من أجل الا يذهب ليعبر عن إرادته وهذا تجلي في سقوط11 شهيدا للديمقراطية وهذا لم يثن83% من المواطنين عن النزول للاستفتاء وهذا يؤكد نجاح الشعب المصري في عملية الاستفتاء. والأهرام: ان وسائل الدعاية واليافطات والإعلانات التي سبقت عملية الاستفتاء كلها دعاية شعبية لم تتكلف الحكومة بها أو انفقت عليها جنيها واحدا, وهذه دعاية لرجال أعمال وطنيين استشعروا وجود خطر علي الشعب المصري وعلي الوطن فدعموا الدستور للاستقرار. واختتم الدكتور لؤي ديب الندوة بمجموعة من التوصيات الموجزة التي استخلصناها من عملية الاستفتاء. الأولي: ضرورة تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات وهذا منصوص عليه في الدستور وذلك لتجاوز أي خلل قد يشوب أي عملية انتخاب. والثانية: نسبة الخلل في عملية الاستفتاء علي الدستور المصري لم تتجاوز4%. الثالثة: ضرورة تثقيف عموم الشعب المصري بأي عملية انتخابات قادمة سواء برلمانية أو رئاسية. الرابعة: خلصنا من خلال هذه الندوة علي أن الشعب المصري ليس بحاجة لأن يكون في حالة دفاع بقدر ان يوصل رسالته للعالم, الخامسة: نحن كمراقبين دوليين ندعو العالم لاحترام إرادة الشعب المصري والإقرار بنتيجة الاستفتاء. السادسة: ندعو المجتمع المدني ووسائل الإعلام والهيئة المستقلة واللجنة العليا للانتخابات إلي النظر في تقارير المراقبين المحليين والدوليين ومراجعة التوصيات التي افرزت. السابعة: أهم توصية علي الشعب المصري عدم الغرق في أن الدستور كان ناجحا أم لم يكن ناجحا, فالاستفتاء علي الدستور كان ناجحا وكان مطابقا للمعايير الدولية وعلي الشعب المصري أن ينطلق بالبدء في تنفيذ الدستور.