في الوقت الذي يهدد فيه النواب الأمريكيون بالتصويت علي عقوبات جديدة ضد طهران, حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الكونجرس علي منح فرصة لالدبلوماسية حول الملف النووي الإيراني, وأضاف أن الاتفاق المؤقت الذي سيدخل حيز التنفيذ في20 يناير الحالي يعطي فرصة أمام إيران لإقامة علاقات خارجية أفضل بعد عقود من القطيعة مع الولاياتالمتحدة. وأشار أوباما إلي أن الاتفاق المؤقت بين القوي العالمية وإيران سيوفر الزمان والمكان للجانبين من أجل التوصل إلي اتفاق أوسع نطاقا بشأن برنامج طهران النووي, لكنه أشار إلي أنه في حالة إخلال إيران ببنود الاتفاق الذي ينص علي تجميد تطوير برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات, فإنه سيدعم فرض عقوبات جديدة لمنعها من حيازة السلاح النووي. وشدد أوباما علي ضرورة اختبار مدي حسن نية الرئيس الإيراني حسن روحاني تجاه الالتزام بالاتفاق النووي, وذلك رغم معارضة عدد من النواب الأمريكيين وتحفظات إسرائيل. وكان البيت الأبيض قد حذر في وقت سابق من أن أوباما سيستخدم الفيتو ضد أي مشروع قانون يقره الكونجرس من أجل فرض عقوبات جديدة علي إيران حتي لا يؤدي ذلك الي انسحابها من المفاوضات أو إلي زعزعة موقف مفاوضيها إزاء المحافظين في الداخل, وذلك مع وجود بوادر متزايدة تشير إلي أن دعم الجمهوريين والديمقراطيين لمشروع القانون يمكن أن يقترب من أغلبية الثلثين التي بوسعها تجاوز مثل هذا الفيتو. في الوقت نفسه, طمأن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بشأن التزام الولاياتالمتحدة بالعقوبات الأساسية التي تفرضها علي إيران علي الرغم من أن القوي العالمية تعرض علي طهران تخفيف العقوبات مقابل التوصل الي اتفاق نووي نهائي. وقال مسئول أمريكي رفيع إنه خلال أربع ساعات من المحادثات الموسعة التي أجراها بايدن خلال زيارته لإسرائيل للمشاركة في تشييع جنازة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرييل شارون أطلع نائب الرئيس الأمريكي نيتانياهو علي الاتفاق المؤقت للحد من برنامج إيران النووي, وطلب معرفة آرائه في الجهود التي تستهدف التوصل الي اتفاق أشمل.