بعد أن طال انتظار الشارع المصري وزادت حدة الجدل السياسي بعد تكنهات البعض بترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي لمنصب رئيس الجمهورية الا انه حسم هذا الجدل ولم يبد ممانعة وعلق موافقته علي خوض الانتخابات الرئاسية وربطها بنتيجة الاستفتاء علي الدستور وعلي تفويض الجيش له ونزول الشعب للشارع لتكليفه. فبادرت القوي السياسية وكانت اول المفوضين له بتولي زمام الأمور وادارة شئون البلاد, مؤكدين أنه الشخص الوحيد الذي يستحق ذلك لانه انحاز للإرادة الشعبية في ثورة30 يونيو, كما انه القادر علي حماية البلاد من المخاطر التي تهدد الامن القومي المصري لما له من خلفية عسكرية. مصطفي بكري المتحدث الرسمي باسم جبهة مصر بلدي قال ان الفريق السيسي رجل يحظي بثقة غالبية المصريين, وقد ثبت ذلك بالفعل عبر العديد من المواقف, وهو شخص قادر علي اتخاذ القرارات الحاسمة في الأوقات المناسبة وهذا من متطلبات المرحلة الراهنة. وأكد بكري أن ترشح السيسي للرئاسة سيحدث تغيرا نوعيا في الشارع المصري وسيكون عاملا مهما ورادعا للمؤامرات التي تحاك ضد مصر, ولكن في المقابل ستزداد شراسة الهجمة من الداخل والخارج بهدف عرقلة ترشحه للرئاسة. كما أكد بكري ان بوادر اعلان السيسي عن نيته الترشح ستشجع المصريين للنزول للاستفتاء علي الدستور بكثافة عالية خاصة عندما قال انزلوا ولا تحرجوا المؤسسة العسكرية وأشار إلي أن الفريق السيسي مستعد لقبول التكليف والمطلب الشعبي ولكنه علق موافقته النهائية للترشح علي عدة امور الاول نتيجة الاستفتاء علي الدستور والتي ستكون بالتأكيد عاملا مهما في حسم قراره, والثاني خروج الشعب بكامله لتفويضه وهذا اتضح جليا في حديثه عندما أشار في حديثه إلي انه سيقبل بقرار المصريين وارادتهم عندما قال لما المصريين يطلبوا احنا ننفذ. والأمر الآخر أن الفريق السيسي اشترط لترشحه أيضا تفويضا من الجيش, حيث ان بوادر المباركة من الجيش كانت ايضا واضحة عندما صفق قادة وجنود وضباط صف القوات المسلحة وهتفوا خلال اللقاء الذي تم امس الأول وقالوا إنزل فوضناك فيما رأت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة ان الشعب المصري منح الفريق السيسي ثقة كبيرة لانه اختبره في موقع السلطة ووجد فيه صفات القائد ولمس الوطنية الخالصة في قراره العظيم في انحيازه للإرادة الشعبية,. ومن جانبه قال الشيخ نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد ان الأئمة اجمعوا علي أن من يتصدر الامامة العظمي الرئاسة لابد ان يكون من أهل الحرب والسياسة وهذه الشروط متوفرة في الفريق عبد الفتاح السيسي وغير متوافرة في مرشح آخر, واذا كانت كل ثورة لها أبناء تنتجهم فالسيسي ابن ثورة30 يونيو. وأشار إلي أن ترشيح السيسي يضمن ولاء القوات المسلحة لرئيس مصر لانه ابن من ابنائها وتثق في وطنيته حيث كان مديرا لأخطر فروعها المخابرات الحربية. وأكد نعيم أن السيسي من الشباب الذي ترعرع في عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ويسير علي خطاه فهو يؤمن بالعدالة الاجتماعية ويكره الرأسمالية المتوحشة, كما أنه يحظي بدعم عربي كبير من غالبية الدول العربية التي تريد الاستقرار لمصر. مختار نوح عضو المجلس القومي لحقوق الانسان والقيادي المنشق عن جماعة الاخوان والذي يري ان الشعب المصري الان يعيش في معركة حقيقية ويحتاج الي مقاتل يدافع عنه ويوفر له الحماية والامن والامان والاستقرار وهذه الشروط والمواصفات لا تتوافر في شخص مدني لا يفهم امور الحرب والقتال وانما تتوافر في شخصية عسكرية مثل الفريق عبد الفتاح السيسي, فالسيسي ابن الضرورة والشعب يختار ما يحتاجه وليس ما يعجب به وفقا لمتطلبات المرحلة, ولا خيار للشعب إلا السيسي لان مصر تحتاجه. وفي نفس الوقت, قال العميد خالد عكاشة الخبير الامني والاستراتيجي ان الفريق السيسي يملك أعلي قدرة في وقتنا الحالي من الرؤية الاستراتيجية المهنية لادارة ملف الامن القومي المصري المهدد طوال السنوات الثلاث الماضية, لان من خلال قراءة المنطقة لا تزال هناك تهديدات للامن القومي المصري خاصة التوترات الحادثة في دول الجوار خاصة في ليبيا والسودان وسوريا والتي بالقطع ستؤثر علي مصر. ومن جانبه, شدد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي علي ان المرحلة الحالية تستوجب وجود رجل قوي ذي خبرة وكفاءة عالية مثل الفريق أول عبد الفتاح السيسي, موضحا انه رجل المرحلة الذي وعد وأوفي, ويحظي بثقة المصريين لقيادته الرشيدة للبلاد خلال حربها مع الإرهاب والتي في طريقها للانتهاء. أما الدكتور ابراهيم درويش الفقيه القانوني والدستوري, فيري أن الشعب يريد السيسي لانه رأي فيه انه الاقدر علي تحقيق آماله وطموحاته وأمنه واستقرا ه وأهدافه الاقتصادية والاجتماعية والتي لم تتحقق علي مدي ال40 سنة الماضية,. أما الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق, ففسر طلب الفريق السيسي من الجيش بمنحه التفويض بمعني انه يحتاج التوحد خلفه, وكذلك طلب تفويض الشعب له بأنه يعني ويريد ان ينزل الشعب بأكمله من خلال كل الأسر لمنحه هذا التفويض. وقال السعيد إن كل هذه المطالب ما هي إلا استكمال منطقي ل30 يونيو و3 يوليو, وأكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, ان السيسي جنب البلاد الوقوع في حرب أهلية مع جماعات مسلحة وحسم الامر بانحيازه للارادة الشعبية من خلال موقفه في30 يونيو, ولعب دورا كبيرا ورئيسيا في تحول مسار مصر الديمقراطي, وثق فيه الشارع المصري لمصدقيته. فيما أكد نبيل زكي السياسي البارز ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي قاد عملية انحياز الجيش المصري للشعب في ثورة30 يونيو وبالتالي لعبت المؤسسة العسكرية الوطنية المصرية الدور الرئيسي في انتصار ثورتي25 يناير30 يونيو وانقاذ الجماهير من عمليات القمع التي كانت تهدد بقتل اعداد ضخمة من المصريين في حرب ضارية ضد الشعب. وقال الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري والقانوني ان السيسي قدم كشف حساب مقدما من خلال مساعدته للشعب المصري وانحيازه للارادة الشعبية عندما ازاح الغمام عن البلاد وانقذ الوطن من الفتنة والبلاء المحقق بسبب الجماعات الارهابية. فيما أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن الشعب المصري كان علي وشك الدخول في حرب أهلية مع مليشيات الاخوان المسلحة لولا تدخل الفريق اول عبد الفتاح السيسي بقراره الجري الذي جنب البلاد هذه الحرب. وقال قدري أن الفريق أحمد شفيق وحزب الحركة الوطنية سيكونان أول الداعمين لترشح السيسي ومباركته. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي حالة استثنائية ونادرة في تاريخ الامة ليكون مرشحا بأمر الشعب وهو الوحيد في العالم الذي كلفه شعبه للترشح للرئاسة ويحظي باجماع وطني من كافة الاطياف التي اعتبرت وجوده ضروريا لانقاذ الوطن. كما يري المستشار احمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال ان الفريق السيسي هو الشخصية الوحيدة التي تحظي بتوافق الاغلبية العامة المصرية لما له من تاريخ ورصيد وطني يؤهلانه ان تسند إليه ادارة شئون البلاد في ظل التحديات والمخاطر الراهنة.