نائب وزير الخارجية الصيني:

علاقات الصين مع مصر قائمة على الأخوة والصداقة وتبادل الدعم "اعلان القاهرة" اسهام مصري في حل مشكلات العالم

أعلن تشانج مينج، نائب وزير الخارجية الصيني أن بلاده ترتبط بعلاقة صداقة وأخوة مع مصر تقوم على المشاركة والاحترام المتبادل وتبادل الدعم فيالقضايا الدولية.
وقال في مؤتمر صحفى قبيل مغادرته القاهرة أمس أنه تبادل خلال مباحثاته مع عدد من المسئولين في مصر الأراء بشأن العلاقات الثنائية وسبل زيادة التقارب مع مصر وخاصة سبل تنفيذ إعلان القاهرة بشأن ترتيب الأوضاع في منطقة شرق أسيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وقال مينج خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره سفير الصين بالقاهرة السيد سونج ايقيوه إنه قبل سبعين عاما عقد قادة الصين وأمريكا وبريطانيا اجتماعا في فندق مينا هاوس عند سفح الاهرامات للاعراب عن التحالف ضد الفاشية العسكرية اليابانية وأن هذا الاجتماع ساهم فى رفع معنوية شعوب الصين والعالم وشكل ضربة لغطرسة الإمبرالية اليابانية لذلك فان هناك صلة وثيقة بين هذا الفندق وبين مصير شعب الصين
وقال ان حكومة بلاده تشجع تدفق السياح الصينيين الى مصر وقد تجاوز عددهم 100 ألف شخص كل سنة
وأضاف أن محبي السلام لا يزالون يقدرون أهمية إعلان القاهرة، وهذا الفندق سجل قطعة من التاريخ المهمة للغاية لتاريخ الصين والعالم. ويدل على أنه يمكن وضع حل سياسي للكثير من المشكلات
وقال ان الصين قدمت تضحيات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية حيث فقدت 35 مليون نسمة، وكان عدد السكان 400 مليون نسمة آنذاك أى عشر السكان
وقال ان الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الى معبد ياسوكي الذي يخلد ذكرى مجرمي الحرب اليابانية هى تحد سافر للإرادة الصينية وللنظام الدولى ما بعد الحرب
وقال سونج أيقيوه، السفير الصين بالقاهرة، إن "إعلان القاهرة" لديه أهمية كبيرة لجميع محبى السلام، حيث تصدى لما وصفها بالمخططات والغزو اليابانى آنذاك، والذى يصفه خبراء ومحللون صينيون بأنه حجر أساس بالنسبة للسلام فى عالم اليوم، حيث تحررت معظم الدول وقت صدور الإعلان من الحرب فى حين لا يزال يسيطر على بعضها العقلية العسكرية المتغطرسة.
يذكر أنه فى الأول من ديسمبر عام 1943، وبعد اجتماعات مكثفة استمرت لمدة أسبوع فى العاصمة المصرية القاهرة، تعهد كل من الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت فرانكلين دى روزفلت ورئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرشل والزعيم الصينى تشيانج كاى-شك معا بمواصلة الإجراءات العسكرية ضد اليابان "لقمعها ومعاقبتها" حتى "استسلامها غير المشروط"
واتفقت القوى الثلاث، على أى تفكير يتعلق بمكاسب خاصة أو توسعات تتعلق بالأرض، على ان هدفهم هو "تجريد اليابان من جميع الجزر فى المحيط الهادي" التى استولت عليها أو احتلتها منذ بداية الحرب العالمية الأولى، وانه يتعين "إعادة جميع الأراضى الى الصينيين، مثل مانتشوريا وفورموسا وبيسكادوريس إلى جمهورية الصين