منذ نحو ربع قرن, وتحت نفس هذا العنوان, نشرت في بريد الاهرام رسالة موجهة الي الجهات المعنية في مصر اقترح فيها بعض الوسائل للقضاء علي الأمية التي تأخرنا كثيرا في القضاء عليها واليوم أعيد المقترحات نفسها مع إضافة مقترحات جديدة: { عدم حصول أي طالب بالجامعات والمعاهد العليا علي شهادة التخرج دون أن يثبت أنه قام بمحو أمية عدد معين من المواطنين, وذلك بعد تنظيم دورات تدريبية مكثفة في أساليب تعليم الكبار ومحو الأمية. { كمساهمة في حل مشكلة البطالة والقضاء علي الأمية في آن واحد يمكن الاستعانة بالعاطلين من خريجي الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة في عملية محو الأمية بعد حضورهم الدورات التدريبية المشار إليها وبمكافأة رمزية. { تنظيم حملات لمحو الأمية في الإجازة الصيفية علي هيئة معسكرات عمل صيفية في القري والنجوع والكفور يشارك فيها الطلاب. ومثل هذا النوع من المعسكرات كان موجودا في الخمسينيات. { تلتزم الجهات الحكومية والمؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص التي يعمل فيها أميون بمحو أميتهم خلال مدة زمنية محددة. { قيام منظمات المجتمع المدني بدورها في القضاء علي الأمية. { تطوير جهاز محو الأمية القائم بحيث يكون دوره أكثر فعالية, مع تقديم حوافز مادية ومعنوية للدارسين. { الاستفادة من تجارب الدول الأخري في القضاء علي الأمية. في ثورة1919 وحتي خمسينيات القرن الماضي كان مشروعنا القومي الجلاء, وفي فترة الستينيات كان إنشاء السد العالي, وبعد نكسة1967 كان تحرير سيناء, فليكن مشروعنا القومي للسنوات العشر المقبلة القضاء علي الأمية, وهو التحدي الكبير الذي يواجهنا, وهو ليس بالأمر العسير أو المستحيل, إذا صدق العزم وخلصت النية. د. شعبان عبدالعزيز عفيفي - دكتوراه الفلسفة في تدريس اللغة الانجليزية