هناك عدة عوامل ستؤدي لانهيار اسطورة الاسلام السياسي ليس فقط في مصر وإنما المنطقة العربية وذلك بعد السقوط المروع للجماعة الأم لظاهرة الاسلام السياسي في مصر والمنطقة( الاخوان) خاصة بعد انكشافهم امام الشعب وفشل تجربتهم في تحقيق طموحاته بسبب جهلهم بطبيعته فانطلقوا بخطوات هستيرية لأخونه الدولة والسيطرة علي كل مفاصلها واقصائهم كل من ليس منهم وافاق المصريون ليكتشفوا الخديعة اكبري ان هؤلاء لايمتون بصلة للدين او للسياسة, كما ان الخراب الاقتصادي الذي حل بالبلد كان خير دليل علي انهم لايملكون اي مشروع سياسي او اقتصادي وان مشروع النهضة كان وهما وسرابا. كما خضعت المقولات الايديولوجية الخاصة بالاسلاميين للحوار العام عبر وسائل الاعلام وتم خلع رداء القداسة عنها وظهرت الي العدل الحقائق علي صعيد الايديولوجيا والحركة وتأكد للشعوب العربية والاسلامية ان تجربة حكم الاخوان في تونس ومصر وفي السودان وافغانستان, الحقت الضرر بالإسلام اكثر مما اضرت به اعتي العلمانيات واشدها عداء للدين. والاهم انكشاف دور الاخوان في المشروع الامريكي للشرق الاوسط الكبير وتقسيم مصر والدول العربية فالعلاقات بين امريكا والتنظيم الاخواني قديمة بدأت علي يد سعيد رمضان زوج بنت حسن البنا وعميل المخابرات الامريكية والبريطانية والسويسرية, كما ان الاجتماعات التي تمت بين الاخوان وواشنطن بوساطة سعد الدين ابراهيم توضع اللمسات الاخيرة لتنفيذ خطة استيلاء الاخوان علي الحكم في الشرق الاوسط كما انكشف للرأي العام تحالف الاخوان مع مايسمي بالطابور الخامس الذي يقود مؤامرة لتخريب مصر مقابل الحصول علي65 مليون دولار من أمريكا واكثر من20 مليون يورو من دول اوروبية لنشر حالة الفوضي والارهاب في البلاد والعمل علي تقويض الدولة وتخريبها بكل الوسائل لمصلحة ليس فقط الاخوان وانما من يمولهم لافشال ثورة30 يونيو. كما انكشف دور الاخوان وجماعات الاسلام السياسي الاخري في كل العمليات الارهابية في سيناء والمنصورة والتي تعتبر الدولة المصرية ومؤسساتها خاصة الجيش والشرطة دولة كفرية كما كشفت الاجهزة الامنية مؤخر ترتيب الاخوان لعمليات ارهابية تنفيذا لمخططات وضعها التنظيم الدولي للاخوان في لاهور. كما كشفت التحقيقات التي اجريت مع محمد الظواهري عقب القبض عليه العلاقة السرية بين تنظيم القاعدة والتنظيمات التكفيرية في سيناء وجماعة الاخوان, وان ماقام به مرسي بالافراج عن عدد من المعتقلين علي ذمة قضايا متعلقة بالارهاب والسماح لارهابيين اخرين بالعودة الي مصر دون ملاحقتهم امنيا.