المارد الصيني يغزو الإعلام الأمريكي

الملياردير شين يستعد لشراء نيويورك تايمز

أعلن الملياردير الصيني شين جوانج بياو الذي يصنف من بين أغني400 شخص في الصين أمس أنه يعتزم بجدية شراء صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الشهيرة, مؤكدا أنه يرغب في إعادة بناء مصداقيتها ونفوذها بين المؤسسات الصحفية الأخري, وذلك من خلال تحسين تغطيتها الإعلامية المتميزة عن الصين.
ونشر الملياردير شين تقريرا في صحيفةجلوبال تايمز الصينية أمس بعنوان: أنا أعتزم شراء نيويورك تايمز, من فضلكم لا تعتبرونها مزحة, قال فيه إن نظام وأسلوب صحيفة نيويورك تايمز يجعل من الصعب عليها أن تقوم بتغطية موضوعية وواقعية للأحداث في الصين. وأشار إلي أنه: إذا تمكننا من شراء الصحيفة الأمريكية فإن النهج الذي تتبناه ربما يتغير, لذا لقد أجريت بالفعل محادثات مع مستثمرين من أجل شرائها. وأضاف الملياردير الصيني أن فكرة شراء الصحيفة الأمريكية جاءت في ديسمبر عام2012 عندما نشر إعلانا في الصحيفة يؤكد السيادة الصينية علي مجموعة الجزر المتنازع عليها والمعروفة في الصين باسمدياويو وفي اليابان باسم سينكاكوس, مشيرا إلي أنه اكتشف أن الأمريكيين لا يعرفون عن بلاد الصين وما شهدته من تطور غير مسبوق سوي القليل.
وبني الملياردير الصيني شين ثروته التي تقدر بحوالي825 مليون دولار أمريكي علي شركة إعادة تدوير الموارد المتجددة الشهيرة هوانج بو. من جانب آخر, أكد المتحدث باسم صحيفةنيويورك تايمز أن الشركة ليس لديها أي معلومات حول أي مفاوضات تجري مع الملياردير الصيني, كما نفي رئيس تحرير نيويورك تايمز في وقت سابق أن تكون الصحيفة الأمريكية للبيع.
وكانت الصحيفة قد حصلت علي العديد من الجوائز الصحفية عقب نشرها تقارير دولية عن الصين, آخرها جائزة بوليتزر الصحفية لعام2012 التي حصلت عليها بعد الكشف عن فضائح فساد في الحكومة الصينية ونشر تقارير عن ثروات سرية تقدر بالمليارات يملكها أقارب رئيس الوزراء الصيني وين جياباو.
وعقب الكشف عن هذه الفضائح التي اعتبرتها بكين تدخلا في شئون البلاد, أغلقت الحكومة الصينية موقع الصحيفة الأمريكية في بكين وواجه الكثير من مراسليها صعوبة في الحصول علي تأشيرات لدخول الصين.