في كتابه أئمة الشر يكشف المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي آفة جماعة الاخوان المسلمين في التقية,التي تبرر لها الكذب والتضليل والخداع وإظهارغير ما تبطن, وهي قديمة كانت دائما جزءا من خطتها للتمويه علي الحكم وخداع الرأي العام المصري,رغم ادعاءاتها الأخيرة بأنها جماعة معتدلة طلقت علي نحو بائن كل اساليب العنف والارهاب. ولست اشك في صحة رؤي الرجل, ليس فقط لأن الجماعة كانت العباءة التي خرج من تحتها كل جماعات الارهاب كما تتفق كل الدراسات والتقارير والأدبيات التي تتحدث عن تاريخ الجماعة, وليس لسابق تاريخها في اغتيال رئيس الوزراء محمود النقراشي,الشخصية الوطنية التي تربت في احضان ثورة1919, واغتيال القاضي الخازندار لانه حكم علي واحد من أعضائها,إضافة إلي العديد من قضايا الإرهاب الأخري,ابتداء من قضية سيارة الجيب التي استهدفت تفجيرعدد من المنشآت خلال الأربعينيات,إلي محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية في منتصف الستينيات, وكلها جرائم ارهاب راسخة الثبوت قوية الادلة,رفضت جماعة الإخوان الاعتذارعنها اوتحمل مسئوليتها, واثرت ان تعلقها جميعا في رقبة الجناة الذين كانوا مجرد أدوات في يد التنظيم السري للجماعة الذي كان يديره عبدالرحمن السندي, ويشرف عليه حسن البنا في بيت قديم في أحد شوارع بولاق. وما يؤكد بالفعل أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن نفسها جماعة معتدلة كان جزءا من نهجها في اللجوء إلي التقية, اننا لانري في ادبيات الجماعة أي إدانة واضحة لهذه الجرائم أو اعتذارعنها,باستثناء تصريحات حسن البنا(ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين)وتصريحات الهضيبي( دعاة لا قضاة) التي استهدفت تبرئة نفسيهما من جرائم الارهاب, دون ان يهز ضميريهما عشرات الآلاف من شباب الجماعة الذين اودعوا في السجون والمعتقلات, والأنكي من ذلك الصمت المطبق الذي التزمته الجماعة تجاه فقيهها ومفكرها الأكبر سيد قطب الذي كفر الأمة ودمغها بالجاهلية, وقدم في كتبه سلسلة من الأسباب والذرائع لاتزال تمثل السند الفكري الاول لجرائم الارهاب. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد