مشكلة خطيرة تواجه المزارعين من أبناء محافظة كفرالشيخ خلال الفترة الحالية تتمثل في النقص الشديد في كميات الأسمدة الأزوتية بالجمعيات الزراعية خاصة من نوع النترات التي تحتاجها الأراضي الزراعية خلال فصل الشتاء نظرا لبرودة الجو . بالإضافة الي عدم وصول حصة الأسمدة الأزوتية الزراعية كاملة الي المحافظة حتي الآن حيث تصل الكمية المحددة منها خلال فترة الزراعات الشتوية الي52 ألف طن في حين أن الكمية التي وصلت الي المحافظة حتي الآن لاتتعدي31 ألف طن فقط ونحن علي أعتاب السدة الشتوية لنهر النيل هذه الايام وهو ما يهدد الزراعات بالتلف وبوار الأراضي الزراعية, بالإضافة الي تلاعب المشرفين الزراعيين في تسجيل المساحات المنزرعة بالمحاصيل التي تحتاج الي الأسمدة الأزوتية واستبدالها بتسجيل أخري لا تحتاج مثل هذا النوع من الأسمدة وذلك لحرمان العديد من المزارعين من الحصول علي حصتهم منها حيث يتم حرمان محصولي الفول والبرسيم من الحصول علي أي كميات من الأسمدة رغم أهمية المحصولين للاقتصاد القومي خاصة الفول الذي يعد الوجبة الشعبية الأولي للمصريين.واتهم الفلاحون وزارة الزراعة بالنصب عليهم بدلا من الوقوف الي جوارهم لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال الأعوام القادمة,وهددوا بعدم زراعة القمح خلال الفترة القادمة في حالة استمرار السياسات البالية للزراعة التي تقوم بصرف شيكارتين فقط من الأسمدة الأزوتية للفدان الواحد وهي تعادل30% فقط من احتياجات الزراعات المختلفة.من جانبه أكد علي رجب نقيب الفلاحين بكفر الشيخ, أنه يطالب الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بسرعة توفير الأسمدة الأزوتية للفلاحين خلال24 ساعة, قبل انقطاع المياه في السدة الشتوية, لنهر النيل فرع رشيد الذي تروي منه محافظة كفرالشيخ أراضيها حتي يتمكن الفلاحون من وضع السماد للزراعات, وري المحاصيل المختلفة من البنجر والقمح والبرسيم والخضراوات والفول, وفي حالة عدم توفير السماد سيؤدي لذبول الزراعات وبوار الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل وتعرض المزارعين لخسائر مالية فادحة..من جانبهم أكد عدد كبير من المزارعين ومنهم الحاج مصطفي شتا وأحمد محمود وعبد الرازق أبو سمرة وسعد دهيم وعمر جمال وإسماعيل جمعة وعاشور رمزي أن وزارة الزراعة ضحكت علي المزارعين خلال فترة المحاصيل الشتوية كما حدث خلال فترة المحاصيل الصيفية, حيث قامت الوزارة والجمعيات الزراعية بصرف شيكارتين يوريا فقط زنة الواحدة50 كيلو جراما للفدان الواحد من زراعات القمح والبنجر ولم تقم بتوفير نوع السماد النترات الذي تحتاجه الأراضي الزراعية خلال فصل الشتاء وليس اليوريا فكيف تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من القمح حيث يحتاج الفدان الواحد الي5 عبوات من الأسمدة الأزوتية وليس عبوتين فقط. وأضافوا أن وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية التابعة لها رفضوا أيضا صرف أي حصة من الأسمدة الأزوتية واضطر المزارعون الي استلام اليوريا رغم عدم أهميته للمحاصيل الزراعية خلال فصل الشتاء حيث تحتاج الأرض مع برودة الجو الي الأسمدة من نوع النترات مما اضطر الجميع الي شراء الأسمدة من السوق السوداء بواقع160 جنيها للشيكارة الواحدة زنة50 كيلو جراما لضمان عدم بوار الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل. وأضافوا أن الحصر الذي قام المشرفون الزراعيون بعمله للعديد من الزراعات كان مخالفا للحقيقة حيث لم يتم إثبات العديد من المساحات المنزرعة بالقمح والبنجر بعد أن تم إثباتها بزراعات الفول والبرسيم لحرمان المزارعين من حصة الأسمدة.... فهل هذا يعقل يا وزارة الزراعة أن تنصبي علي المزارعين؟