أجري جون كيري وزير الخارجية الامريكي مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالعاصمة عمان والتي وصلها صباح أمس بعد يوم من الرحلات المكوكية بين القادة الفلسطينيين والاسرائيليين بهدف دفع مفاوضات السلام بين الطرفين وفي تصريحات للصحفيين عقب لقاء مطول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول برام الله أوضح كيري أن خطة السلام ستكون عادلة ومتوازنة للجانبين وقال: بوسعي أن أضمن لكل الاطراف أن الرئيس باراك أوباما وأنا شخصيا ملتزمان بتقديم أفكار عادلة ومتوازنة للجميع. وكان كيري قد أعلن عن حصول تقدم في المفاوضات الجارية بين الجانبين منذ بضعة أشهر, لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه يتعين القيام بالمزيد من العمل. وأضاف: صحيح لم نبلغ الهدف الذي نسعي الي تحقيقه بعد لكننا نحرز تقدما معربا عن ثقته بأن المحادثات التي أجراها مع القيادات الفلسطينية والاسرئيلية في اليومين الماضيين قد تطرقت وربما حتي حلت بعض القضايا المعينة ووفرت فرصا جديدة لحل قضايا أخري, مضيفا بدأنا في التطرق الي أصعب العقبات. وفي سياق متصل أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن كيري يعتزم العودة إلي إسرائيل وفلسطين لمواصلة لقاءاته مع كبار المسئولين فيهما, وذلك بعد انتهاء زيارته لكل من الأردن والسعودية. وقد أعلن يوفال ستينيتز وزير العلاقات الدولية في حكومة بنيامين نتانياهو أن اسرائيل ترفض مقترحات الولاياتالمتحدة حول ضمان أمن وادي الاردن مؤكدا أن الأمن يجب ان يبقي بايدينا, معتبرا أن كل الذين يقترحون حلا يقضي بنشر قوة دولية أو شرطيين فلسطينيين أو وسائل تقنية لا يفقهون شيئا في الشرق الاوسط. وألمح ستينيتز الي أن كيري أقترح خطة تقضي بنشر أنظمة متطورة للدفاع والمراقبة في غور الاردن علي طول الحدود بين الضفة الغربيةوالاردن في حال انسحاب اسرائيلي من هذه المنطقة.