عاشت السينما المصرية تحت الحصار وفي أسوأ الظروف طوال العام المنصرم2013 حيث تعرضت للكثير من التحديات الدامية وفي وسط الأحداث التي دارت لم تكن الأسبقية لدي الناس الذهاب إلي السينما.. ومع حظر التجوال تقلصت العروض بشكل ملحوظ وآثر الناس البقاء في البيوت يشاهدون الدراما الكثيفة الموجودة في القنوات وأيضا لمتابعة القنوات الشيطانية النبت التي تسرق الأفلام الجديدة عيني عينك دون أن يجرؤ أحد علي منعها أو إيقافها أو تجريمها.. بالإضافة إلي تسلل الأفلام الجديدة إلي الأرصفة التي يباع عليها أسطوانات( دي في دي) للأفلام الجديدة.. ولقد رأي المنتجون أفلامهم تنهب منهم رؤية العين بصور عديدة.. ووسط فوضي حقيقية. فكان لابد من رأس المال أن يتراجع عن المغامرة وألا يقبل علي الإنتاج انتظارا لتغير الظروف.. ورغم ذلك تم أنتاج30 فيلما وبدأت الظروف في التحسن لدرجة أن الأسبوع الأخير من العام شهد عرض فيلمين( فيلا69)( الجرسونيرة) ما يعني أن السينما قاومت الفناء واستمرت في التواصل رغم كل الظروف.. وأيضا رغم المستوي الفني المتدني للكثير من الأفلام وهذا أمر طبيعي في تاريخ هذه السينما.. فهي دوما تنتج عددا من الأفلام الضعيفة أضعاف الأفلام الجيدة بدليل إيرادات أفلام عيد الأضحي.. ورغم كل هذا ذهب الناس خاصة الشباب إلي السينما بحثا عن بهجة منقوصة أو زائفة لكنها بهجة.. وهذا هو دور السينما. في ذات الوقت أقيم مهرجان سينمائي تحت حراسة السلاح.. وأيضا إلغاء مهرجانات السينما الكبري خاصة في القاهرة ومهرجان سينما الطفل الذي لا نعرف مصيره حتي الآن.. ووسط أحتفالية غير مبهجة للمهرجان القومي للأفلام الروائية بمطبوعاته ومستوي الحضور انكشف كيف يتعامل الفنان المصري مع السينما التي تمثله. بعيدا عن الرثاء, وعن تقييم هذه السينما فلا شك أن أغلب هذه السينما مرصودة للشباب من المخرجين وكتاب السيناريو والمصورين وهذا في حد ذاته أمر إيجابي.. لكننا نتمني ألا تحترق هذه الأسماء في تجاربها المقبلة.. فلا أعتقد أنه قد أتيحت فرص للشباب الجديد في السينما مثلما حدث مع السينما المصرية التي عاشت للعام الثالث علي التوالي تحت حصار متعدد الجوانب. فالرجاء تعاملوا مع حصاد هذه السينما من خلال لغة الواقع.