بعد مرور أكثر من شهرين علي انعقاد لجنة الخمسين المعنية بوضع الدستور وتعديله والانتهاء منه وإحالته إلي رئيس الجمهورية وإعلان الرئيس موافقته علي الدستور واحالته للتصويت عليه من قبل الشعب يومي15,14 من يناير المقبل نكون بذلك قد بدأنا في تنفيذ أولي خطوات خارطة الطريق, وتصويت الشعب بنعم للدستور أمر هام وضروري ويقول الحكيم كونفوشيوس لا تبحث عن جميع المزايا في شخص ما أو شيء ما وإنما عن أحسنها ومن هنا ندرك أن الدستور ليس قرآنا ولذلك مهما إجتهد علماء وجهابذة القانون لن يصلوا به الي الكمال ولذلك ابحث عن الحسن والجيد في مواد الدستور وستجد أن أغلبها جيد وبذل فيه جهد كبير وإذا كان هناك عوار ببعض المواد فهذا شيء وارد وحينما يكون لدينا برلمان سيتم طرح هذه المواد وتعديلها وتؤكد لجنة الدستور الجديد أنه يمثل ثمرة تطور طويل للمسيرة الدستورية في مصر وأنه أخذ بأحدث ما عرفته الانسانية من مواثيق ونصوص في كل ما يهم المواطن وحتي السلطات في الفصل والتوازن بينها فهو يحمي حقوق المواطن ويحدد سلطات حاكميه ومن هنا تأتي أهمية نعم للدستور وللأسباب التالية أيضا! نعم للقضاء علي الإرهاب واحكام السيطرة علي خفافيش الظلام نعم لانطلاق السفينة العملاقة التي تحمل إسم مصر وتحمل معها وعلي متنها مواطنين بسطاء يريدون النجاة من طوفان الفوضي وعدم الأمان, نعم لعودة دولة المؤسسات والنهوض بالاقتصاد المصري, نعم للاستقرار الذي يؤدي الي عودة المستثمرين ورجال الأعمال وتشغيل الايدي الخاملة المصرية, نعم لعودة السياحة وعودة السائح حينما يشعر بالأمن والأمان المقترن باسم مصر منذ قديم الأزل, نعم للبدء في تطبيق الديمقراطية والحرية التي يجب أن يتربي عليها أولادنا( الجيل الصاعد) فهي لا تأتي بين يوم وليلة كما أنها ليست دواء يتم شربه نعم لثورة يناير نعم لثورة يونيو, نعم لعودة هيبة الشرطة نعم لعودة الجيش لثكناته حيث مهمته الرئيسية نعم لحكومة ورئيس وشعب كل يؤدي ما عليه ويأخذ ما له. لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل