الإدارة الأمريكية تحاول إقناع مسئولين إسرائيليين باتفاق جنيف

روحاني: إنتاج أسلحة دمار شامل ليس ضمن عقيدتنا الدفاعية

استضافت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الامريكي باراك أوباما سلسلة من الاجتماعات مع مسئوليين إسرائيليين الأسبوع الماضي في محاولة للحصول علي تأييدهم لاتفاق جنيف الذي وقعته القوي الكبري مع إيران لاحتواء برنامجها النووي.
والتقت رايس بالإضافة إلي نائبها توني بلنكين ومسئولين كبار من وزارتي الخارجية والخزانة مع يوسي كوهين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ومسئولين إسرائيليين آخرين يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وقال البيت الابيض إن الفريق الأمريكي أكد خلال هذه الاجتماع هدف الرئيس أوباما بمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي.
وجاءت هذه الاجتماعات التي كشف عنها بيان للبيت الابيض أمس الأول بعد محادثات هاتفية بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في24 نوفمبر الماضي مع محاولة واشنطن اقناع اسرائيل المتشككة بدعم الاتفاق الإيراني.
وكانت سلسلة الاجتماعات تلك خطوة مبدئية في اتجاه الوفاء بوعد قدمه أوباما لنيتانياهو في اتصالهما بأن الولايات المتحدة ستتشاور فيما يتعلق بجهود التوصل لحل شامل مع إيران. وتشك اسرائيل فيما اذا كانت ايران ستتخلي فعلا عن برنامج نووي يعتقد الغرب انه يهدف الي صنع سلاح نووي.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مسألة إنتاج أسلحة دمار شامل ليست ضمن عقيدة إيران الدفاعية, كما أنها تتعارض مع المعتقدات الدينية للبلاد ومصالحها القومية. وقال روحاني في كلمة ألقاها في المهرجان الوطني لتكريم أبرز الباحثين والمبدعين الإيرانيين إنه لايمكن التوصل إلي بحوث دقيقة ما لم يكن البحث مبدعا, وأن الإبداع لا يتحقق إلا في ظل الحرية. وأضاف روحاني الذي يتولي رئاسة المجلس الأعلي للثورة الثقافية أنه ينبغي وفي ظل التسامح تمهيد الأرض لظهور الكفاءات والإبداعات للعلماء والباحثين.
ومن فيينا كتب مصطفي عبدالله: أكد مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا النجفي أن مفتشي الوكالة الذرية كانوا راضيين عن نتيجة جولتهم التفقدية لمفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل, منوها بأنهم سيقومون قريبا بجولة تفقدية لمنجم غجن بمحافظة بوشهر جنوبي إيران.
وفي إطار حرب الجواسيس بين إيران والغرب, قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إنه لا يوجد أي أثر في إيران لروبرت ليفنسون ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق الذي اختفي هناك قبل ستة أعوام. وأشار ظريف في تصريحات لمحطة سي.بي.أس إلي أن الحكومة الإيرانية ليس لديها أي فكرة عن مكانه. من جانبه, قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة أجرتها معه محطة تليفزيون أيه.بي. سي إن الولايات المتحدة لم تتخل عن ليفنسون, وإنه أثار شخصيا هذه القضية. وأوضح أننا نبحث عن دليل يقودنا إلي أنه ما زال علي قيد الحياة, مضيفا أنه يعتقد أن بإمكان الحكومة الإيرانية المساعدة في العثور علي ليفنسون. وفي سياق متصل, كشف برلماني إيراني النقاب عن أن المواطن الإيراني الذي اعتقل بتهمة التخابر لصالح المخابرات البريطانية كان يساعد حكومات أجنبية علي فرض عقوبات أوروبية علي عمليات شحن البترول السرية.
ونقلت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن البرلماني الإيراني أن عميل جهاز أم آي6 المزعوم كان يمرر معلومات عن صناعات النقل البحري الإيرانية لأعدائها لتستخدم في الجهود الدولية المبذولة آنذاك لعرقلة عمل هذا القطاع. وكان مسئولون بالقضاء الإيراني في محكمة كرمان بجنوب شرق البلاد, قد أكدوا أن المتهم اعترف بعقده أحد عشر لقاء داخل وخارج إيران مع عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية.