أعلنت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية لها أنها بصدد دراسة ومناقشة قضية التحالفات البرلمانية التي تصدرت الساحة السياسية والإعلامية في الآونة الأخيرة . ويعلن مجلس شوري الجماعة الإسلامية أنه في اجتماعه رأي أن يتمهل بشأن قرار الانضمام لأي من التكتلات السياسية التي بدأت في التشكل, ريثما يستمع لرؤية كل منها بشأن تصوره للأهداف التي يسعي لتحقيقها في الفترة القادمة. وأعلن أن وفودا من الجماعة والحزب سوف تعقد لقاءات منفردة مع كل من هذه التكتلات كل علي حدة, للاستماع إليها وعرض رؤية الجماعة. وحددت الجماعة أهدافا وشروطا من أجل تحالفها مع أي تكتل تتضمن إنجازا دستوريا توافقيا يحافظ علي هوية الدولة ومكانة الشريعة, حرية العمل السياسي ومنع عودة الاستبداد ووحدة النسيج الاجتماعي والحفاظ علي اللحمة الوطنية. وعدم استبعاد أي فصيل سياسي من العمل العام, و إتمام الانتقال السلمي للسلطة والتأكيد علي رفض استمرار حكم العسكر, ورفع المظالم عن ضحايا الفترة السابقة والعفو العام والشامل عن كل المسجونين السياسيين وهذا قد أكدته وثيقة الأزهر لاستكمال الثورة. كما تضمن الشروط أهدافا مشتركا من بينها العودة السريعة للأمن مع احترام حقوق المواطنين وحفظ كرامتهم, وتحقيق العدالة الاجتماعية دون عدوان علي الحريات الخاصة ومنها حرية التملك والإسراع بدفع عجلة الانتاج لمواجهة المشكلات الحياتية اليومية الملحة, وإنهاء حالة الطوارئ لتأثيرها السييء علي الحياة السياسية والحريات وسوف تتخذ الجماعة قرارها النهائي بشأن الاشتراك مع أي تكتل من التكتلات السياسية المزمع إنشاؤها بناء علي مدي قبوله بهذه الأهداف.