في محاولة للتأثير علي المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة الأوكرانية وحصد مكاسب للمتظاهرين, يصل السناتور الجمهوري جون ماكين- الصوت البارز في السياسة الخارجية الأمريكية- إلي كييف اليوم بصحبة النائب الديمقراطي كريس ميرفي رئيس اللجنة الفرعية للشئون الأوروبية. وتأتي زيارة ماكين بعد ساعات من طرح أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين مشروع قرار يدعو إلي التوصل إلينتيجة سلميةوديمقراطية للأزمة الأوكرانية, كما يسمح لكييف بأن تصبح عضوا فعالا في المجتمع الأوروبي. وقال مشروع القرار الذي يتعين أن يوافق عليه مجلس الشيوخ انه يتعين علي ادارة الرئيس باراك اوباما والكونجرس الامريكي ان يبحثا فرض عقوبات ضد أي جهة تثبت مسئوليتها عن أعمال العنف, من بينها حظر إصدار التأشيرات وتجميد الأرصدة.وفي موسكو, اتهمت روسيا الغرب بفقدان الواقعية في الخلاف الأخير بين الجانبين حول توجهات السياسة الخارجية لأوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الغرب كان له رد فعل يفتقر للحياء علي حدث طبيعي تماما يتمثل في رفض حكومة كييف التوقيع علي اتفاقية شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي. واتهم الوزير الروسي الاتحاد الأوروبي بأنه يكيل بمكيالين إذ أنه من ناحية يتبني عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول المستقلة لكن ما يحتاج إلي توضيح هو كيف يتدخل وزراء خارجية التكتل ومسئولة العلاقات الخارجية به لمطالبة الشعب الأوكراني بأن يكون اختياره لصالح اتفاقية الشراكة؟. وأعرب لافروف عن اعتقاده بأنه ثمة يد طولي هي التي خططت للمظاهرات الحاشدة التي تشهدها البلاد ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش, مشيرا إلي أنه يعتزم بحث المسألة الأوكرانية مع نظرائه الأوروبيين غدا الاثنين.