قطع الوفد الإيراني المفاوض حول البرنامج النووي في جنيف المحادثات مع الدول الست الكبري بشكل مفاجئ عقب4 أيام من المفاوضات لمناقشة تفعيل اتفاق جنيف, وذلك ردا علي الخطوة الأمريكية بإضافة19 اسما وشركة جديدة إلي لائحة الحظر المفروض علي إيران. وهدد مساعد وزير الخارجية الايراني وعضو الفريق النووي الايراني المفاوض عباس عراقجي ب رد مناسب علي الإجراء الأمريكي واعتبرها خطوة تتعارض مع اتفاق جنيف النووي. وقال عراقجي في تصريح لوكالة أنباء فارس, إن الحكومة الإيرانية تعكف علي تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب. في الوقت نفسه, أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بين إيران والدول الست الكبري بحاجة لمزيد من الوقت لتحديد الخطوات الفنية المعقدة المطلوبة لتنفيذ اتفاق جنيف الشهر الماضي. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد نظرا لتعقد المسائل الفنية موضع البحث أصبح من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من العمل, مشيرا إلي أنه من المتوقع استئناف المحادثات مرة أخري قريبا. ولم يقدم مايكل مان أي تفاصيل عما إذا كانت مسائل بعينها قد أثارت مشكلات خلال المفاوضات. وكانت المفاوضات قد بدأت يوم الاثنين الماضي حول آليات تطبيق اتفاق جنيف الذي توصلت اليه ايران مع مجموعة5+1, حيث يقضي الاتفاق بالحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة علي طهران, إلا أن الوفد الإيراني قطع الفاوضات بشكل مفاجئ بسبب ما اعتبره المراقبون ردا علي الاجراء الامريكي. من جهة أخري, كشفت وسائل إعلام أمريكية أمس أن روبرت ليفنسون العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي الذي فقد في ايران عام2007 كان يعمل بالتعاقد وأرسل في مهمة من قبل موظفين في وكالة المخابرات الأمريكية سي آي إيه دون موافقة القيادة. وبعد تحقيق استمر عدة سنوات, كشفت وكالة أنباء اسوشييتد برس هذه المعلومات التي وصفتها بأنها تمثل أخطاء جسيمة ارتكبتها سي آي إيه ولأن الخاطفين باتوا بلا شك يعرفون الجهة التي يعمل لحسابها.