رغم نضالاته السياسية والاجتماعية, لم يغفل زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا دور الرياضة, في زرع مبادئ الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد, واستغلها ليزيل الجدار العنصري القاسي الذي مزق بلاده وحجب عنها نور السلام والتسامح, فكانت الرياضة كما أرادها جسرا لعبور شعبه من نفق التمييز العنصري إلي أفق القيم الإنسانية النبيلة. ومن أشهر أقوال مانديلا: الرياضة تستطيع تغيير العالم, ولها سلطة الإلهام وتوحيد الناس, الرياضة توجد الأمل في مكان لا يوجد فيه إلا اليأس, إنها أقوي من الحكومات في إسقاط الحواجز العنصرية. وقد عشق مانديلا رياضة الفن النبيل, الملاكمة, فاكتسب روح القيادة, وتبني استراتيجية الهجوم علي أعداء المساواة والتسامح والدفاع عن أنصار الديمقراطية والحرية في جنوب إفريقيا, وكان ملهما لأساطيرها, وأحبه الكثير من الملاكمين وأبرزهم الأسطورة محمد علي كلاي. ويعود الفضل لتنظيم جنوب إفريقيا لمونديال2010 إلي هذا الزعيم المتفرد, الذي قدره الجميع عبر العالم, وكان يحلم بأن تنظم بلاده أيضا الأوليمبياد ولكن القدر لم يمهله, ليترك وراءه سجلا حافلا من الإنجازات علي جميع المستويات.