أخضر.. أحمر.. أزرق: ثلاثة ألوان تمثل أساس الحملة التي يقوم بها قطاع خدمة المجتمع والبيئة بكلية الآداب بجامعة عين شمس بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون البيئة, ومنظمات المجتمع المدني ممثلا في الجمعية المصرية للحفاظ علي التراث والبيئة, وجمعية روح الشباب لنشر الوعي بأهمية تصنيف المخلفات الصلبة من المنبع داخل الكلية, باستخدام ثلاثة ألوان, للإسهام في التخلص من المخلفات بطرق آمنة, والحفاظ علي البيئة: نظيفة, وجميلة. الحملة بدأت منذ أسابيع بمعدل يوم من كل أسبوع, تحت إشراف ومتابعة الدكتورة هدي أباظة وكيل الكلية لقطاع شئون خدمة المجتمع والبيئة, وتستمر حتي نهاية العام الدراسي, وذلك لحث الطلاب المتطوعين علي مشاركة العاملين بالكلية في الاهتمام بنظافة البيئة داخل الكلية وأسوار الجامعة, وأيضا خارجها في مجتمعاتهم وبيئاتهم المختلفة, متضافرين مع أعضاء جمعية روح الشباب والجمعية المصرية للحفاظ علي التراث والبيئة, علي حد تعبير الدكتورة إيمان جمال الدين رئيس الجمعية المصرية للحفاظ علي التراث والبيئة. الدكتورة إيمان أوضحت أنه تم عمل ندوات لرفع الوعي البيئي, وتقديم الإرشادات والنصائح المهمة بالطرق الصحيحة لتصنيف المخلفات من المنبع, إذ تم توزيع ثلاثة ألوان من الحاويات علي أدوار الكلية, من اجل أن يكون التصنيف في الموقع, وعلي أرض الواقع العملي, لتجميع بواقي فضلات الطعام في الحاويات ذات اللون الأخضر, والورق في الحاويات ذات اللون الأحمر, أما المواد الصلبة مثل البلاستيك والزجاج والمعادن فيتم تجميعها في الحاويات ذات اللون الأزرق, وتسلم إلي سيارات رفع القمامة كل يوم. وتابعت أنه يتم في هذا الإطار فصل المواد العضوية عن القمامة لأنها تتجمع بصورة سريعة, وتكون قابلة للتعرض للتحلل والتفسخ بصورة أسرع, فتنطلق منها روائح كريهة, لذا يتم إيصالها بسرعة إلي جامعي القمامة, فيتم فرز المتبقي في الحاويات الزرقاء والخضراء بعد ذلك كل يومين أو ثلاثة أيام. وتضيف الدكتورة إيمان جمال الدين أن الحملة شارك فيها طلاب من مختلف الصفوف الدراسية, وهدفها الأساسي هو استمرار هذه الحملات وترسيخ ونشر ثقافة تصنيف وفرز المخلفات الصلبة من المنبع, لذلك تم تشجيع العاملين علي المشاركة في حملة النظافة بالحوافز والدعم العيني من تي شيرتات وكابات من أجل إنجاح التجربة, إذ تم القيام بحملة للنظافة داخل محيط الكلية وما حولها, للإسهام في إنقاص كمية القمامة والمخلفات التي تذهب إلي المدافن بكميات كبيرة, كونها تمثل عبئا علي البيئة, ومواردها المختلفة. والأمر هكذا, تطالب الدكتورة إيمان بضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة البيئة والجامعة, لإنجاح مثل هذه المشروعات التي تخفف الأعباء عن كاهل الدولة وتقلل من أعداد المدافن المستخدمة بترشيد الاستهلاك, بحسب قولها.