تتجه كل الآمال الآن الي منطقة شرق بورسعيد وبالذات بعد بدء تنفيذ ثلاثة أنفاق عملاقة للسيارات والسكة الحديد تحت قناة السويس وبالتحديد عند الكليو19. مما يجعل حركة الحياة تمتد عبر الانفاق الي شرق بورسعيد, حيث يتم الاعداد لاضافة أهم مشروعاتنا العملاقة في تلك المنطقة الواعدة. يشرح المهندس مصطفي مدبولي رئيس هيئة التخطيط العمراني ملامح المشروعات التي تقرر إقامتها في منطقة شرق بورسعيد وفي الشمال الغربي لسيناء لتحقيق تنمية وجذب سكاني فيقول: يعد مشروع شرق بورسعيد أحد أهم المشروعات القومية التي تتبناها الحكومة المصرية بهدف ايجاد قاعدة اقتصادية عملاقة تسهم في تعمير سيناء وتعتمد علي ثلاثة محاور رئيسية وهي المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد والتي ستعد أكبر منطقة صناعية متكاملة في مصر, وميناء شرق التفريعة بموقعه المحوري المهم علي البحر المتوسط وقناة السويس, وأخيرا إنشاء مدينة سكنية متنوعة الانشطة الخدمية والسياحية والترفيهة. ويعد المشروع بمكوناته الثلاثة أحد محاور التنمية المتوقع لها أن تجذب ما لايقل عن مليوني نسمة خلال العقدين القادمين مما يسهم في تحقيق سياسة التنمية العمرانية لمصر التي تهدف الي الخروج من وادي النيل وزيادة الرقعة المعمورة وتوطين الزيادة السكانية المستقبلية. ويتمثل المحور الأول من المشروع في تنمية الميناء الدولي حاليا والذي تتولاه وزارة النقل بحيث يستغل الموقع الفريد عند تلاقي قناة السويس مع البحر المتوسط ومن المتوقع أن يصبح هذا الميناء خلال الفترة القادمة أكبر وأهم موانئ البحر المتوسط من حيث استقبال الحاويات وتقديم الخدمات الملاحية, وقد بدأت الحكومية المصرية بالفعل في تنفيذ المرحلة الأولي من الميناء ضمن المخطط الخاص به.