أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن الليبيين لن يسمحوا لأحد باستغلال الدين لتحقيق مصالح سياسية, مشيرا إلي أنالإخوان المسلمين يسعون لإسقاط الحكومة لكنها باقية من أجل مصلحة البلاد. وأكد زيدان قبيل مغادرته طرابلس الي لندن لمقابلة وزير الخارجية الامريكي جون كيري حيث سيبحث معه آخر التطورات الأمنية علي الساحة الليبية والاوضاع والاصلاحات السياسية بعد ماشهدته العاصمة خلال عشرة أيام من انفلات ومظاهرات أودت بحياة48 شخصا, أكد أن هناك من يحاول استثمار الحراك الشعبي لتحقيق مصالحه الخاصة لكن شباب ليبيا أكثر وعيا وحرصا علي استكمال ثورته وبناء دولته. وشدد زيدان علي عزم حكومته مواصلة تنفيذ قرار المؤتمر الوطني العام( البرلمان) رقم27 و53 القاضيان بإخلاء طرابلس وغيرها من المدن الليبية من التشكيلات المسلحة. وأوضح زيدان أن الحكومة بصدد متابعة تسلم كل المقرات التي كانت تحت تصرف الكتائب المسلحة, ولابد من التثبت من سلامة إجراءات التسليم. ومن جانبه, أوضح عبدالله الثني وزير الدفاع الليبي أن القوة العسكرية التي نزلت في شوارع طرابلس لتأمينها, لم تأت من خارج طرابلس, وهي تخضع لأوامر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان. وأضاف وزير الدفاع أن القوة المكلفة بحماية طرابلس الآن تضم نحو3000 فرد, داعيا كل الثوار الذين يريدون الانضمام للجيش بشكل فردي, إلي التقدم وأنه مرحب بهم, وسيوفر لهم التدريب والتأهيل المناسب للالتحاق بالمؤسسة العسكرية. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت دار الإفتاء الليبية وثيقة شرف لحفظ الوطن تهدف إلي تدارك الوضع وتقليل الخلاف بين الليبيين الذي تطور عقب الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي وما نتج عنها من فرقة بين أبناء الوطن الواحد وما يحدث من عدم ثقة بين أعضاء المؤتمر الوطني ووزراء الحكومة. وأكد الدريبي أن وثيقة شرف حفظ الوطن أساسها التبرؤ من كل شخص مجرم ظالم ولو كان ذو نسب أو ذي قربي فالوطن يبني بالشباب الصالح الطامح لحفظ الأمن والاستقرار لبناء ليبيا. وأعلن تجمع أهالي وسكان العاصمة الليبية طرابلس الليلة الماضية عن استمرار العصيان المدني مع الاحتجاج والمطالبة بخروج كافة التشكيلات المسلحة حتي تنفيذ القرارين ال27 و.53