مبادرة أهلية لحل أزمة البطالة تبدأ في روض الفرج

الحصول علي فرصة عمل حلم ملايين الشباب في الوقت الذي يبحث فيه العديد من الشركات والمصانع عن عمالة مناسبة لشغل وظائفها الخالية. لكن قد لا يصل كل منهم إلي الآخر.
دور قررت أن تقوم به جمعية وطن ومواطن الأهلية. مجموعة من الشباب قرروا مكافحة البطالة التي وصل معدلها إلي13.4% في مصر.
وسيط بين الشباب وأصحاب العمل, من خلال عقد مؤتمر توظيفي كل ثلاثة أشهر, بهذه الكلمات بدأ محمد هلال, عضو مجلس إدارة الجمعية التي تخدم منطقة روض الفرج وشمال القاهرة, شرحه للمبادرة التي يقومون بها.
وبعد عقده مرتين ليجمع بين الشباب( بدون مؤهل أومن يحملون الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة) وبعض الشركات والمصانع المهتمة, بدأت التجربة تجني ثمارها ليصل عدد الشركات المشاركة إلي32, من بينها مصانع ملابس ومطاعم وشركات اتصالات وأمن, في حين تقدم حوالي750 شابا وشابة بطلبات عمل. استطاع300 من بينهم الحصول علي فرص عمل حتي الآن, كما يقول أحمد رشاد, عضو مجلس إدارة الجمعية, مؤكدا أنهم يحرصون علي متابعة الشباب لفترة بعد تسلمهم وظائفهم من حيث التدريب, الالتزام, وضمان أيضا حصولهم علي حقوقهم.
تجربة استطعنا من خلالها ملء فراغ بعض مواقع العمل, كما يروي عمرو يحيي مدير الموارد البشرية في أحد مصانع الملابس الشهيرة بمنطقة شبرا الخيمة. مشيرا إلي أنه بعد حضور ممثلين عن المصنع لملتقي توظيفي للجمعية, تلقينا طلبات الشباب وقمنا بتعيين عدد منهم. لكن8 فقط هم من استمروا في العمل. موضحا أن بعض الشباب لا يرون الوظيفة مناسبة, في حين لا يستطيع البعض الآخر استكمال مدة ساعات العمل, وهناك آخرون يجدونه بعيدا عن مقر سكنهم. بعض الشباب يلتزم بالتدريب ثم يواظب علي العمل في الوقت الذي نجد فيه آخرين يريدون الحصول علي دخل دون بذل أي مجهود. وذلك رغم أن المرتبات تبدأ من700 جنيه لتصل مع الوقت إلي1200 جنيه.
مؤمن حسني, مسئول موارد بشرية بإحدي شركات الاتصالات المشاركة في المشروع يري أن الملتقي التوظيفي منحهم فرصة جيدة لتعيين نحو15 شابا وشابة في وظائف تحتاجها الشركة, وفي انتظار دراسة خطة التوظيف للعام القادم.فرصة لتحقيق آمال الكثير من الشباب ومن بينهم أحمد عبد المنعم الذي يسعي منذ تخرجه من أحد المعاهد الفنية في2008 للحصول علي عمل مناسب. وأخيرا وجد ضالته حين ذهب الي ملتقي التوظيف وتقدم بطلب وظيفة وقام باجتياز مرحلة التدريب بنجاح في فرع بأحد المطاعم الشهيرة بجوار منزله. وبدأ العمل بالفعل ولسان حاله يردد وكأنه حلم أتمني أن يكتمل علي خير.