أوضحت الدراسات الدوائية أن فاعلية الكثير من الأدوية تتحسن أو تضعف بسبب عوامل مختلفة, مثل النمط الغذائي للمريض وممارسة الرياضة والتدخين وهناك عدة أمراض قد يتحسن علاجها الدوائي أو يسوء في وجود بعض هذه العوامل, مثل أمراض السكر والضغط والكوليسترول والامساك, حيث تبين ان علاج السكر بالأنسولين يتحسن تحسنا ملحوظا إذا داوم المريض علي تناول الأغذية الغنية بالألياف, مثل الخبز المحتوي علي نسبة عالية من نخالة الدقيق( الخبز البلدي) والتفاح واليوسفي والخضراوات( الفاصوليا والخس والجرجير والطماطم والفول والبازلاء), وتشير بعض الدراسات إلي أن الأفراد الذين يتناولون هذه الأغذية بصفة مستمرة تقل لديهم نسبة الإصابة بمرض السكر, وعلي العكس فإن نسبة الإصابة تزداد حينما تقل الألياف أو تنعدم, ومن فوائد الألياف لمريض السكر أنها تقلل من حاجته للأنسولين, كما تساعد في منع الإمساك وتخفيض الكوليسترول, ومقاومة مضاعفات مرض السكر, ويفيد في علاجه الدوائي وتقليل مضاعفاته, وكذلك تناول الزيوت النباتية( زيوت الزيتون وبذر الكتان والذرة), وزيت السمك والأسماك الدهنية الغنية به, مثل السردين والماكريل والتونة والرنجة والسالمون بحيث تكون قليلة الملح, ولقد أثبتت دراسات حديثة, منها بحوث أجريتها وأشرفت عليها في مصر وانجلترا, أن بعض المكملات الغذائية يفيد في تحسين فعالية الانسولين وتقليل مضاعفات مرض السكر, وتشمل هذه المكملات مركبات الكروم والمغنيسوم والزنك والسلينيوم والكالسيوم, وفيتامين ه وفيتامين ب المركب, كما تفيد ممارسة الرياضة البديلة في تحسين العلاج الدوائي للسكر وتقليل مضاعفاته, وبخاصة المشي ويتحسن العلاج بعدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية, مثل اللحوم الحمراء والألبان الدسمة ومنتجاتها( القشدة والزبد والجبن والسمن) والشوكولاتة, والأطعمة الغنية بالكوليسترول وبخاصة المخ وصفار البيض والكبدة والكلاوي, ويساعد عدم التدخين في نجاح العلاج الدوائي وتقليل مضاعفات المرض. ويلعب الغذاء دورا مهما في تحسين العلاج الدوائي لارتفاع ضغط الدم وتقليل مضاعفاته, وتشمل الأطعمة المفيدة زيت الزيتون والأسماك الدهنية وزيت السمك والأطعمة الغنية بالألياف( البروكلي والكرنب والباذنجان والجريب فروت والزبيب) كما يحسن العلاج الدوائي تناول فيتامين ه وفيتامين ب المركب وعدم تناول الأطعمة المحتوية علي نسب عالية من الصوديوم, مثل ملح الطعام والمشروبات الغازية والكيك, والأدوية المحتوية علي الصوديوم مثل بعض مضادات الحموضة, كما يفيد في تحسين العلاج ممارسة المشي والتقليل من الدهون الحيوانية والشوكولاتة وتجنب التدخين والكحوليات, والإقلال من شرب الشاي والقهوة وعدم تناول الأدوية المحتوية علي الكافيين, ويساعد في العلاج المحافظة علي الوزن الطبيعي والصوم لمدة3 5 أيام شهريا وأخذ قسط وافر من النوم وتجنب التوتر والانفعالات الشديدة والإرهاق. ويعتبر ارتفاع كوليسترول الدم من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين, ويساعد في تحسين العلاج الدوائي له تناول التفاح والثوم والجزر والبقول والجريب فروت وزيت الزيتون وعصير الجزر وعصير الليمون والأغذية الغنية بالألياف, مثل الخضراوات والفول والشوفان, مع ممارسة الرياضة وتجنب تناول اللحوم الحمراء والألبان الدسمة ومنتجاتها والمشروبات الغازية والتدخين والإقلال من تناول الشاي والقهوة. ويعبتر الإمساك من الأعراض المرضية التي يشكو منها الكثير من الناس, وبخاصة كبار السن, وهناك أطعمة يؤدي الإكثار من تناولها بصفة مستمرة إلي الإصابة بالإمساك وعرقلة علاجه, وتشمل المأكولات المصنوعة من الدقيق الأبيض, مثل المخبوزات والحلويات, فإذا كان معظم الطعام اليومي للفرد من هذه المأكولات مع عدم تناول قدر كبير من الألياف فإن هذا يؤدي الي الإمساك, ومن أسباب الإمساك عدم تناول السوائل بكثرة, ويعتبر تناول الماء(8 أكواب يوميا) من أهم الوسائل التي تفيد في منع الإمساك, وهناك أطعمة عديدة يساعد تناولها في مقاومة الإمساك, مثل التفاح والبرقوق والتين والعنب والبلح والمشمش والقراصيا والبطيخ والبرتقال, والخضراوات مثل السبانخ والجزر والكرنب والقرنبيط والفول والخس والحبوب غير المقشورة مثل البليلة, ويفيد عسل النحل في منع الإمساك وذلك بإضافة ملء ملعقة كبيرة من العسل الي كوب من الماء الساخن مع إضافة عصير نصف ليمونة وتقليب المحتويات وشربها قبل تناول الإفطار, ومن العوامل التي تساعد في الوقاية من الإمساك ممارسة الرياضة البدنية بالقدر الذي يتناسب مع سن الفرد وحالته الصحية, ويعتبر المشي أفضل رياضة لمنع الإمساك حيث يستطيع معظم الناس ممارستها. د.عز الدين الدنشاري