بكل امتعاض واجب تأملت سطور بيان محمد علي بشر القيادي الإخواني الذي يلعب دور( المعتدل) علي نحو ركيك.. ومبعث امتعاضي أن بيان الرجل يدعو إلي الحوار بين ما يسمي( تحالف دعم شيء ما) أظنه ما يدعي الإخوان أنه( الشرعية) وبين قوي03 يونيو... كما ينص علي رفض التدخل الأجنبي, وهي كلها أمور تدخل في نطاق المسخرة السياسية, وتدفع إلي تساؤلات عديدة: كيف تحاور ومتظاهروك غير السلميين يقتلون الأطفال في الإسكندرية والعمرانية؟ كيف تحاور وحثالتك يقومون بتخريب المنشآت العامة وكتابة عبارات السقوط والسفالة علي الجدران؟ كيف تحاور وعناصر الإرهاب في سيناء يقتلون الضباط والجنود, وقد اعترفتم بأنفسكم أنكم تملكون السيطرة عليهم ودعوتهم لإيقاف القتال؟ كيف تحاور وتحالفك( لدعم شيء ما) يتحدث عن عودة المعزول والاستمرار في الحكم وتوقيعه دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة, وهو رجل متهم في عدد من القضايا ومرشح بامتياز لصدور أحكام عليه, يعني سيصبح( فاقد الأهلية), فكيف يمكن لشخص مثله أن يشارك في هندسة مستقبل البلد ومساره السياسي؟ كيف تحاور والإخوان يتلقون المال مازالوا عبر حقائب الغدر القادمة من قطر وأمريكا مرافقة لتكليفات بقيادة موجة جديدة من الهجوم علي الدولة؟ كيف تحاور, ونحن لا نعرف إلي أي مدي تعبر عن الإخوان, وهم علي أية حال فئة ديدنها المراوغة واللوع, ولا يثق المجتمع فيها أفرادا وجماعات, وعلي رأسهم أنت يا محمد علي بشر؟ كيف تحاور ورعاعك لا يتوقفون عن الإساءة إلي مساندة القوات المسلحة( النبيلة... الوضاءة... الوطنية) وتصويرها علي أنها( انقلاب).. خسئوا وكبر قولهم مقتا عند الله؟ وكيف تحاور وتدعي أنك ترفض التدخل الأجنبي وأنت الآن ضمن تشكيل من كل قوي وحركات الخيانة والغدر التي تلبست يناير1102 حتي من تدعي التناقض مع اتجاهاتهم وأفكارهم والمدربين بأيادي( الأجانب) علي تفكيك الدولة في هذا البلد. أنت رجل مدفوع بضعف الحكومة التي تواجهك.. وبارتباطات بعض أعضائها( ما ظهر منها وما بطن)... وبالخطط الشريرة للقوي الدولية والإقليمية التي تعدكم لجولة جديدة من التآمر والتخريب.. ومعكم لا حوار ولا مصالحة. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع