يعيش أصحاب مزارع الزيتون هذه الأيام مأساة وحالة من الحزن الشديد, بعد تكبدهم لخسائر وصلت إلي ملايين الجنيهات, إثر تعرض محاصيلهم لموجة حارة أضرت بفترة التزهير, مما أدي في نهاية الأمر لانخفاض اجمالي انتاجية مصر من الزيتون هذا الموسم بنسبة قدرها المسئولون بأكثر من ثلثي المحصول. وقد حمل المزارعون وزارة الزراعة المسئولية الكاملة, بسبب تقاعسها عن تقديم التوعية اللازمة لهم, فيما يخص مجال التغيرات المناخية, ومدي تأثيرها علي المحاصيل التي يزرعونها, وطرق تفادي تلك الكوارث قبل حدوثها أو كيفية الاستعداد لها لتخفيف آثارها السلبية عليهم. وعن تلك المأساة, التي يعيشها أصحاب مزارع الزيتون, والتي طالت أيضا القائمين علي صناعة واستخلاص زيت الزيتون, كشف الدكتور عادل خيرت رئيس مجلس الزيتون المصري, التابع للاتحاد العالمي للزيتون, ان انتاج مصر من محصول الزيتون هذا العام انخفض بنسبة تقدر بأكثر من ثلثي الانتاج المعتاد, مسجلا ما يتراوح بين 170 إلي 200 ألف طن, مقارنة بإنتاج تراوح ما بين 500 إلي 600 ألف طن العام الماضي, وهو ما مثل كارثة حقيقية لمزارعي ومصنعي الزيتون في مصر. وأكد ان مصر توقفت هذا العام عن تصدير الزيتون لأول مرة منذ 1996.