فعلها الدكتور محمد مرسي ورفع يده بالاصابع الاربع في جلسة المحاكمة, وقالها الرئيس المعزول من شعبه( يسقط حكم العسكر) وهو الذي وصف جند مصر في أخر خطاباته الرسمية بأنهم أبطال من ذهب! في هذه وتلك كان متسقا مع نفسه التي تربت في أحضان جماعة لاتنكر التقيه ولاتستنكرها! اخوان رابعة تمنوا تدخل الامريكان في الشأن المصري ولو بقوة السلاح, ولم لا؟ وقد فعل اشقاؤهم ذلك من قبل في العراق وليبيا وما زالوا في الانتظار في سوريا.. ماذا يريد الاخوان؟ الجيل الحالي من قياداتهم في السجون يعلمون جيدا انهم الي زوال تاريخي مهين حتي داخل منظومة التنظيم الدولي للجماعة ذاتها, وقبل الزوال لم يعد لديهم اي طموح سوي ان يعيش غرسهم ولو كشجيرات صفراء هزيلة متناثرة في حدائق الشيطان بحيث تبقي فكرة الصهيونية الاسلامية لحين توفر ظرف تاريخي يعيدها للحياة مرة أخري. الذين روجوا لمشروع اسلامي في الحكم كذبوا وكانوا يعرفون انهم يكذبون فليس في واقع حياتهم او فكرهم اي ملامح لمشروع اسلامي حقيقي, وهذا ما اكدته3 سنوات من الاختلاط بالقوي السياسية في الميادين منذ52 يناير, وسنة واحدة من الحكم في عهد مرسي. علي كل حال لم يعد ذلك مهما الان لأنه لم يكن مهما من قبل سواء لديهم او لدي بقية الشعب, ولكن ما بدا مهما هو ما فعله بعضهم هنا علي منصة رابعة اثناء الاعتصام, حين رفعوا اعلاما حذفوا منها النسر واستبدلوه بعبارة لا إله الا الله محمد رسول الله بالتزامن مع حملة الكترونية ساذجة تروجها لجانهم بشأن انقلاب وشيك داخل صفوف الجيش لاعادة الشرعية المزعومة. وحين انتهي الاعتصام فوجئنا بمسيرات هزلية في مصر وتركيا, ولكن هذه المرة تحمل اعلاما تم استبدال النسر فيها باصابع رابعة السوداء في محيطها الاصفر. وفي واشنطن لم تفوت جماعة موريس صادق المسيحية الصهيونية الفرصة فرفعت علما وضعفت فيه علامة الصليب الاصفر بديلا عن النسر الذهبي المصري. هذه الاشارات التي تبدو هزليه في منظرها مفهومة في توقيتها, هي بكل تأكيد عميقه في حقيقتها, اذ انها تؤسس لمباديء ما بعد السقوط المهين. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب