كشف مصدر أمني رفيع المستوي, عن وجود نشاط مكثف واجتماعات متتالية يعقدها التنظيم الدولي لجماعة الاخوان في غرفة العمليات التي تم تجهيزها منذ أسابيع بالعاصمة القطرية الدوحة لبحث نتائج المخططات التي قام بوضعها بهدف إضعاف أجهزة الدولة المصرية. وعمل كشف حساب عن حجم الأموال التي أنفقها علي تنفيذ هذه المخططات والبحث عن تكتيكات جديدة أقل تكلفة وأكثر تأثيرا. وذكر المصدر أن التنظيم قام بصرف نحو300 مليون دولار أكثر من ملياري جنيه كمصاريف لفعالياته ومظاهراته, ويدخل فيها ما تم صرفه علي اعتصامي رابعة والنهضة. وقال إن التنظيم بدأ بالفعل في حملة الأكاذيب الكبري ضمن مخطط ال100 يوم الحاسمة التي تهدف الي تنفيذ كل مخططاته لشق الوحدة الوطنية قبل الخامس والعشرين من يناير المقبل الذي أكد أنه لو تمكنا من تنفيذ المخطط كما وضعوه سيكون هذا اليوم موعدا للثورة الثالثة, وأكد أن حملة الشائعات والأكاذيب بدأت بشائعة الطماطم الاسرائيلية المسرطنة التي تغزو الأسواق, وشائعات أخري تم ترديدها في الأسبوع الماضي فقط مثل شائعة خضوع قناة السويس للحماية والتأمين من قبل شركة أمن يهودية وشائعة تعرض الفريق أول عبد الفتاح السيسي لحادث اغتيال وشائعة اختطاف طفل العمرانية من أحضان والده بعد قتله ومساومة والده عليه وشائعات أخري كثيرة ويومية. وأوضح أن ترويج هذه الشائعات الهدف منه تصدير صورة مكذوبة وتشويه كل ما يحدث من انجازات في سبيل تنفيذ خريطة المستقبل خاصة بعد فشل كل مساعيهم للتوصل الي منطقة للتحاور مع النظام الحالي, وأن ما يسمي ب التحالف الوطني لدعم الشرعية هو همزة الوصل حاليا بين قيادات التنظيم الدولي والتحركات التي تجري علي الأراضي المصرية, وأن التعليمات التي صدرت من التنظيم في الاجتماع الأخير له هي تغيير تكتيك التحركات في الشارع بعد أن أثبتت المسيرات اليومية عدم تأثيرها علي المواطنين خاصة أن الأهالي دخلوا طرفا في المعادلة الأمنية ويقومون بتفريق هذه المسيرات والتصدي لها, وطالبوهم بزيادة عدد الموظفين في اللجان الاليكترونية علي مواقع التواصل الاجتماعي, وبعض المواقع الإخبارية الخاصة بهم وترويج أكبر قدر من الشائعات وعدم الالتفات الي نفي هذه الشائعات من الجانب الرسمي, والعمل علي أن تتحول هذه الشائعات الي حقيقة بهدف تأليب الرأي العام, وفتح دوائر جديدة للجدل والنقاش حولها وصولا الي زعزعة الثقة في القيادات الحالية والثورة ضدها. وكشف المصدر أن التنظيم الدولي يخطط لحشد أنصاره يوم الخميس المقبل في ميدان التحرير في مناسبة إحياء الذكري الثانية لأحداث محمد محمود والاندساس وسط الحركات التي دعت لإحياء هذه المناسبة وأن تكون التظاهرات سلمية في بدايتها لتتحول بعد ذلك الي أحداث عنف دموية, محذرا من أن قيادات التنظيم تخطط لاقتحام مبني وزارة الداخلية في هذا اليوم, واغتيال وزير الداخلية. من جانبه, أكد اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني, أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان رصد مبالغ طائلة قبل30 يونيو بأسبوع واستغل وجودها علي سدة الحكم في مصر في تحويل مبالغ وصلت الي200 مليون جنيه تم تحويلها علي مراحل وباستخدام أساليب متعددة في شكل تحويلات بنكية وعبر التراسل الدبلوماسي بدعم من بعض الدول الداعمة لنظام حكم الاخوان. وقال أن الجماعة قامت بتحديد مصارف لتلك الأموال تحددت في توجيه القدر الأكبر منها الي أمناء التنظيم علي مستوي المحافظات لترتيب عملية حشد المواطنين بهدف إظهار ثقل للإخوان يساوي الأعداد التي خرجت في30 يونيو ضد نظامهم وقال إن التنظيم خصص أموالا طائلة لتيار السلفية الجهادية بكافة مسمياته وتنظيماته وخلاياه لاستهداف القوات المسلحة بالمناطق الحدودية خاصة في مدن القناة وسيناءوذلك من خلال دعم عمليات تهريب الأسلحة وتوفير اللوجيستيات اللازمة لإدارة حرب عصابات مع قوات الأمن والقوات المسلحة بهدف إرباكها وفتح جبهات عديدة ضدها وإظهار سيطرة التيار الإسلام السياسي علي تلك المناطق كوسيلة ضغط علي أمريكا والاتحاد الأوروبي لما تشكله تلك المناطق من أبعاد تمس أمن إسرائيل والممر الملاحي لقناة السويس. من ناحيته, كشف الدكتور ثروت الخرباوي القيادي السابق بالجماعة, عن أن التنظيم رفع قيمة الاشتراكات التي كان يدفعها الأعضاء الي15% من إجمالي الدخل بدلا من8%, مشيرا الي أن أعضاء التنظيم يقومون بالاضافة الي دفع هذه النسبة من دخولهم بدفع أموال الزكاة الي التنظيم بدلا من مصارفها التي حددها القرآن الكريم, وأن التنظيم الدولي يقوم حاليا بالدور الأكبر لإنقاذ الجماعة, من خلال ضخ أموال طائلة من الأموال التي يضخها أعضاء التنظيم من الدول الأخري.