أثارت تعليقات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, رئيس حزب مصر القوية, وقال فيها إن المصريين يبرأون من المحاكمة الهزلية لأول رئيس منتخب, ويلعنون كل من يشارك في إهانة إرادتهم, عبر حسابه الشخصي علي تويتر ردود فعل سياسية غاضبة. اعتبرت أن أبو الفتوح كشف عن وجهه الإخواني الحقيقي, الذي حال التستر وراءه طوال الفترة الماضية, وأن تصريحاته بمثابة انتهاك لسيادة القانون وتجاوز لا يمكن قبوله. في تعليقه علي ما قاله أبو الفتوح, قال نبيل نعيم, أحد قيادات الجهاد السابقة, إنه فشل في إخفاء وجهه الإخواني لمدة طويلة, واعتبر أن إرادة المصريين التي خرجت يوم30 يونيو أصابت أبو الفتوح والجماعة بالعمي السياسي, لكي يقفزوا علي هذه الإرادة ويضربوا بها عرض الحائط, فالذين خرجوا علي مرسي كانوا ثلاثة أضعاف الذين خرجوا علي مبارك وأطاحوا به. ومن جانبه, اعتبر الرئيس الشرفي لحزب التجمع رفعت السعيد, أن أبو الفتوح كشف وجهه الإخواني الحقيقي الذي أخفاه بالمناورة السياسية طوال الفترة الماضية, وأن ادعاءه بأنه انشق عن الجماعة, بدت غير صحيحة بعد تصريحاته الأخيرة ضد المحكمة. وأرجع السعيد تلك اللحظة ليس للآن, وإنما لحظة انكشاف وفشل حكم الإخوان قبل شهور, فالفشل الذي وقعت فيه الجماعة عم جميع القوي المتأسلمة ومن بينهم أبو الفتوح.وأضاف أن هذا الموقف دفاعا عن شخصه, لكون أبو الفتوح إذا وافق وسمح بمحاكمة مرسي والجماعة, فمعني ذلك أنه سيسمح فيما بعد بأن يحاكم هو نفسه. بينما قال جورج إسحاق, عضو مجلس حقوق الإنسان, إن مرسي لم يعد رئيسا بعد30 يونيو, وإن محاكمة رئيسين سابقين تؤكد استعادة مصر دولة القانون وسيادته, فهي نقطة غابت عن أبو الفتوح, الذي لم يتخل عن تربيته وقواعده الإخوانية. أما رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي, فقد اعتبرها صك إعادة الانضمام لجماعة الإخوان بعد انشقاقه عنها, وتوصيفه المحاكمة ب الهزلية, يؤكد عدم احترامه القانون, كما كان رئيسه مرسي ضده في أثناء حكمه, ونظر أبعد من مسألة المحاكمة من خلال محاولة أبو الفتوح استقطاب أعضاء الإخوان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.