كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن واشنطن تجسست علي أهداف عسكرية إسرائيلية. وبحسب الصحيفة الأمريكية, فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بالتجسس ومتابعة عدد من الأهداف والمواقع الإسرائيلية وركزت علي مواقع ومصانع عسكرية مثل مصانع طائرات بدون طيار ومصانع صواريخ إسرائيلية. ونقلت نيويورك تايمز عن وثائق سربها العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن فإنه من أهم الأهداف التي عملت وكالة الأمن القومي علي التجسس عليها في إسرائيل مشاريع الصواريخ سبارو وهي صواريخ أرض أرض, كما عملت الوكالة علي التنصت والتجسس علي وحدة التجسس الاسرائيلية الشهيرة(8200) وكانت تحصل علي كافة المواد الخام التي تحصل عليها الوحدة الاسرائيلية المختارة للتجسس, كما تجسست علي تجارب تل أبيب لتطوير منظومات طائرة بدون طيار وتجارب الصواريخ المختلفة في إسرائيل. وفي النمسا, كشف العميل الأمريكي السابق توماس دريك عن أن مدينة فيينا تعد مركزا للتنصت الأمريكي علي المحادثات الهاتفية وقراءة نصوص الرسائل الإليكترونية ورسائل التليفون النصية القصيرة. ونقلت مجلة بروفيل النمساوية عن العميل الأمريكي السابق أن عمليات نشطة لوكالة الأمن القومي تتم تحت ستار السفارة الأمريكية في فيينا, لافتا إلي أن هذه العمليات تتم عن بعد وليس من خلال عملاء. وأكد خبير شئون الاستخبارات النمساوي سيجفريد بيير وجود عمليات تنصت لوكالة الأمن القومي في النمسا, كما اتهم بيير السفارة الأمريكية بتقديم المساعدة وإدارة عمليات التنصت انطلاقا من مباني السفارة الأمريكية وتحت عباءتها. وفي محاولة لتجاوز الأزمة الحالية بين برلينوواشنطن علي خلفية تجسس الولاياتالمتحدة علي هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, كشفت صحيفة فرانكفورتر الجمايني سونتاج تسايتونج الأسبوعية عن أن ألمانياوأمريكا تتجهان إلي التوقيع قريبا علي اتفاق تتعهد كل دولة بموجبه عدم التجسس علي الدولة الآخري علي غرار اتفاقية العيون الخمس التي وقعتها واشنطن مع كل من بريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلاندا عقب الحرب العالمية الثانية. وبحسب الصحيفة فقد تم الاتفاق خلال لقاء عقد بين وفد ألماني ومسئولين أمريكيين الأسبوع الماضي في البيت الأبيض علي توقيع اتفاق بهذا الصدد مطلع العام المقبل. ومن جانبها, نقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن مصدر حكومي قوله إن مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث الكسندر أقر خلال جلسة مصغرة مع الوفد الألماني في البيت الأبيض بأن الهاتف المحمول لميركل خضع للتنصت في الماضي.وفي عمليات تجسس مضادة, تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية عن قيام أجهزة المخابرات الألمانية والفرنسية والإسبانية والسويدية بوضع أنظمة مراقبة عديدة للاتصالات الهاتفية والإنترنت بتعاون وثيق مع وكالة المخابرات البريطانية. وبحسب الصحيفة يعود تطوير هذه الأنظمة إلي السنوات الخمس الماضية. ونقلت الصحيفة عن تقرير للمخابرات البريطانية يعود إلي عام2008 اعجاب الوكالة بالقدرات التقنية لأجهزة المخابرات الخارجية الألمانية. وجاء في التقرير أن المخابرات الألمانية لديها قدرة تكنولوجية هائلة وإمكانية جيدة للاطلاع علي الإنترنت ومراقبة كابلات الألياف البصرية بقوة40 جيجا بيت و100 جيجا بيت في الثانية. وقالت الصحيفة إن الوكالة البريطانية لعبت دورا رئيسيا من خلال تقديم النصائح إلي نظرائها الأوروبيين حول طريقة الالتفاف علي القوانين الوطنية الهادفة إلي الحد من سلطة المراقبة التي تحظي بها وكالات المخابرات. وفي تداعيات جديدة لفضائح التجسس الأمريكية, ذكرت صحيفة فولها دي ساو باولو البرازيلية أن البرازيل جمدت العديد من الاتفاقات الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن من بين الاتفاقات التي تأثرت عقود بشأن تصدير لحوم أبقار غير مجمدة إلي أمريكا.