تقارير عن استهداف المنظمات الدولية في فيينا.. ورصد اتصالات رئيس نيجيريا وسط مساع أمريكية لاحتواء فضيحة "التجسس واسعة النطاق" التي تقوم به الولاياتالمتحدة علي زعماء ومواطني بلدان العالم وبينهم حلفاؤها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ان وكالة الامن القومي الامريكي "راقبت اهدافا عسكرية اسرائيلية وُصفت بأنها ذات أهمية عالية". وأوضحت الصحيفة التي نقلت عن وثائق سرية سربها موظف المخابرات السابق "إدوارد سنودن"، ان من بين هذه الاهداف - الطائرات بدون طيار ومنظومة الصواريخ "بلاك سبارو" التي تحاكي الصواريخ الباليستية. وأشارت الصحيفة الي انه بالرغم من ذلك فإن هناك تعاوناً وطيداً بين الوكالة المذكورة ووحدة التنصت التابعة لهيئة المخابرات العسكرية الاسرائيلية. في المقابل قال وزير الطاقة والمياه الاسرائيلي "سيلفان شالوم" في مقابلة اذاعية ان حقيقة قيام المخابرات الامريكية بالتنصت علي جهات إسرائيلية "ليست مفاجئة وان اسرائيل تعلم ذلك". وأشار الي انه تم ابلاغه عند توليه منصبه الوزاري بان "هاتفه معرض للتنصت" كما تلقت تحذيراً من التحدث عن شؤون سرية عبر منظومات اتصالات إلكترونية. في السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية في أبوجا امس أن المخابرات الأمريكية "سي آي أيه" تجسست علي نظيرتها النيجيرية "إس إس إس" وأجهزة الأمن والرئاسة أيضا. وأوضح التقرير إلي ما سربه "سنودن" من أن المخابرات الأمريكية إعترضت المكالمات الهاتفية الخاصة بنظيرتها النيجيرية كما تجسست علي أجهزة الأمن المختلفة، فضلا عن حصولها علي مستندات سرية تخص الحكومة وتجسست علي مكالمات الرئيس "جودلاك جوناثان". وفي النمسا، كشفت تقارير إعلامية ان عمليات تجسس أمريكي طالت مكالمات الشخصيات السياسية في النمسا في ظل ما كشفه العميل الأمريكي السابق "توماس دريك" من أن مدينة فيينا العاصمة ذ تعد مركزا للتنصت علي المحادثات الهاتفية والرسائل الإلكترونية والرسائل النصية القصيرة. ونقلت مجلة "بروفيل" النمساوية في عددها امس عن خبير شؤون المخابرات "سيجفريد بيير" أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تديرعدة محطات تنصت في فيينا، انطلاقا من مباني السفارة الأمريكية وبدعم منها. وأشار الي احتمال استهداف المنظمات الدولية الموجودة في فيينا، مؤكدا أن "مقر منظمة الأممالمتحدة في فيينا يتم التنصت عليه بشكل كامل". وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في وقت سابق ان اجهزة المخابرات الألمانية والفرنسية والأسبانية والسويدية وضعت انظمة مراقبة عديدة للاتصالات الهاتفية والانترنت "بتعاون وثيق" مع وكالة المخابرات البريطانية، وذلك علي مدار السنوات الخمس الماضية. ووفقا لما سربه سنودن، فإن الوكالة البريطانية "لعبت دورا اساسيا عبر تقديم النصح الي نظرائها الاوروبيين حول طريقة الالتفاف علي القوانين الوطنية الهادفة الي الحد من سلطة المراقبة التي تحظي بها وكالات المخابرات".