حملت الساعات الأخيرة أمس قبيل انطلاق جولة الإعادة في قنا المقررة لها اليوم وغدا, منافسة محتدمة فيما بين المرشحين المؤهلين للإعادة علي المقاعد الفردية وعددها6 مقاعد بينما سيطرت حالة من الترقب في الوقت نفسه للطعون المقدمة من قبل33 مرشحا خاسرا للمطالبة بإعادة الانتخابات وتأكيد بطلانها.ففي دائرة جنوبقنا التي تضم مراكز قوص ونقادة, بدأت المنافسة ساخنة بين مرشحي الإعادة الأربعة, وهم: هشام القاضي مرشح الحرية والعدالة والنائب الأسبق بالدائرة والذي حصل علي أعلي الأصوات في الجولة الأولي ويحظي بتأييد كبير في تلك الدائرة في مواجهة صبري داواو المستقل الذي كثف من جولاته وسط العائلات. أما مقعد الفئات, فتدور المنافسة بين محمد يونس, أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة قنا, وهو مستقل ويعتمد علي التربيطات ذات الطابع العائلي وله تأييد واسع, في مواجهة عصام علي مرشح حزب النور الذي يتخطي رداء التيار الديني برداء قبلي وعائلي أيضا في قري شرق وغرب النيل. وفي دائرة قنا, يواجه التيار الديني الذي حصل علي أعلي الأصوات في الجولة الأولي مرشحي القبائل المستقلين وتزداد الحمية في تلك الدائرة أيضا التي يتنافس فيها علي مقعد الفئات الدكتور أحمد سيد الصغير مرشح حزب الحرية والعدالة مع المحاسب عبدالباقي عبيد مرشح قبيلة الحميدات الأوحد في الانتخابات والذي نجح في الوصول لمربع الإعادة ويتحفز له أبناء قبيلته الذين يسعون بكل السبل نحو جمع تأييد كبير لمرشحهم في دائرة قنا والتنسيق مع القري المجاورة. وفي شمال قنا, بدأت التحركات للمرشحين عبدالرحيم الغول وفتحي قنديل علي وتر القبلية لكل منهما, وحشد أبناء كل قبيلة لدعم مرشحها. وفي محكمة القضاء الإداري, اتسع صدر المحكمة للمرشحين الخاسرين وأمضت قرابة الثلاثين ساعة شبه متصلة لإعادة رصد نتائج الفرز والتي شابها كثير من الأخطاء في الجولة الأولي بحسب مرشحين من مقدمي الطعون, وكانت المحكمة قد استمرت حتي فجر أمس في تداولها وعقد جلسات أحادية مع مقدمي الطعون وتسلمت منهم مذكرات واسطوانات قدمها المرشحون الخاسرون لتأكيد بطلان الانتخابات, ثم واصلت المحكمة عقد جلساتها صباح أمس وسط تظاهرات لمؤيدي المرشحين الخاسرين أمام المحكمة.