واشنطن- وكالات الأنباء: تحولت أنظار الأمريكيين إلي ولاية نيوهامشاير التي تشهد اليوم ثاني محطات ماراثون الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري من أجل اختيار منافس للرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السباق الرئاسي المستمر حتي الجولة النهائية في نوفمبر2012, فيما يسود انقسام في الشارع الجمهوري بين مرشحين يعتمدون علي قدرتهم علي مغازلة أصوات اليمين المحافظ. ويخوض ستة مرشحين المعركة الثانية في نيوهامشاير بعد انسحاب مرشحة تيار حفلة الشاي ميشيل باكمان نائبة ولاية مينيسوتا من السباق. ويعد ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الذي يحظي بدعم المؤسسة الحزبية ويتفوق في الدعم المالي عن منافسيه أوفر المتسابقين الستة حظا للفوز بترشيح الحزب, لكن تحفظات القاعدة اليمينية عن رومني وآرائه المتقلبة في شأن قضايا الإجهاض والهجرة رفعت حظوظ منافسيه الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت جينجريتش والحاكم السابق لولاية بنسيلفانيا ريك سانتوروم الذي شهد صعود غير متوقع حين فجر مفاجأة في أيوا بحصوله علي المرتبة الثانية بعد رومني الذي فاز بأغلبية ضئيلة. وذكرت شبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكية في تقرير نشرته أمس أنه علي الرغم من إقرار جميع منافسي رومني بقدرته علي الفوز بمعركة نيوهامشاير, فإن المناظرتين اللتين عقدتا في الولاية السبت والأحد الماضيين أبطأت إلي حد ما من الزخم الذي يتمتع به رومني في هذه الولاية. يذكر أن أحدث استطلاعات الرأي التي جرت قبل سباق نيوهامشاير أظهر أن منافسي رومني سيواجهون صعوبة في منعه من الفوز بترشيح حزبه لمنازلة الرئيس أوباما في السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مجلة تايم وشبكة سي.إن.إن الأمريكيتان الجمعة الماضية- قبل المناظرتين التي شهدتهما نيوهامشاير- أن رومني يتقدم علي كل المرشحين في ولاية ساوث كارولاينا التي سيعقد فيها الجمهوريون ثالث مؤتمراتهم الانتخابية في21 من الشهر الحالي. وتعليقا علي هذه النتائج, أوضحت شبكة سي.بي.إس أنه سيكون من الصعب توقيف قطار رومني في حالة فوزه بالمنازلات الانتخابية الثلاث: أيوا- التي فاز بها بالفعل وإن كان بأغلبية ضئيلة- ونيوهامشاير وساوث كارولاينا. إلا أن الشبكة الأمريكية أضافت أن ساوث كارولينا تعد محطة صعبة في طريق رومني لأنها ولاية محافظة, ورومني يعاني لكسب أصوات المحافظين الذين ينظرون إليه علي أنه معتدل. في هذه الأثناء, وبينما تكدست شوارع نيوهامشاير باللافتات الانتخابية ووسائل الدعاية المتنوعة, قرر مطعم شعبي صغير جدا في الولاية منع دخول المرشحين دون استثناء بعد تقدم زبائن بشكاوي عدة. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن موظفة وضعت علي مدخل هذا المطعم في مدينة بورتسموث, لافتة بألوان العلم الأمريكي كتب عليها ممنوع دخول السياسيين. يذكر أنه ومنذ انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية استقبل المطعم التي يتسع لعشرة اشخاص زيارة ريك بيري وميشيل باكمان وأخيرا المرشح غير المعروف بودي رومير. وقالت جيسيكا لابري التي نقلت الوكالة الفرنسية تصريحاتها عن صحيفة بورتسموث هيوالد: عندما يأتون- في إشارة إلي السياسيين- تحدث جلبة كبيرة, يمكن متابعة ذلك علي التليفزيون, لكن لا تحتاج اليه عندما تكون جالسا لتناول الفطور.