وسط مخاوف من وصول ألسنة النيران إلي سيدني, أعلنت السلطات الاسترالية أمس حالة الطوارئ في جنوب شرق البلاد في ظل ارتفاع أعداد المنازل المنهارة جراء حرائق الغابات إلي200 منزل, في ظل التحذيرات من تفاقم الأحوال الجوية السيئة في الفترة المقبلة. وفي محاولة لاحتواء الكارثة بقدر الإمكان, أصدرت السلطات أمرا باخلاء قرية بيل في الجبال الزرقاء كما اصدرت حظرا تاما علي إشعال النيران بأي شكل من الأشكال في مدينة سيدني والمدن المجاورة. يأتي ذلك في الوقت الذي عززت فيه أجهزة الإطفاء الاسترالية تدابيرها لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في منطقة سيدني التي تواجه موجة جفاف وارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة, مما يشكل خطرا غير مسبوق علي السكان.وبالإضافة الي انهيار نحو مائتي منزل, فقدتضرر أكثر من120 منزلا آخر بسبب الحرائق المستمرة والتي تشتد قوتها بفعل الرياح منذ عدة أيام في ولاية نيو ساوث ويلز الواقعة جنوب شرق البلاد. وأشار مسئولون محليون إلي أن أكثر الحرائق تدميرا اشتعلت في الجبال الزرقاء علي بعد مائة كيلومتر إلي غرب سيدني حيث أغرقت غيمة من الرماد والدخان سيدني في شبه ظلمة.كما حذر مسئولو الاطفاء من خطورة الوضع في منطقة الجبال الزرقاء, مؤكدين أن البلاد لم تمر بمثل هذه المأساة منذ أواخر الستينات من القرن الماضي, حتي وإن كانت الحرائق الأخيرة خارج التصنيف. وأوضح المسئولون أن الحصيلة البشرية تبقي طفيفة مع سقوط ضحية واحدة وهو رجل في الثالثة والستين توفي علي الأرجح بأزمة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من ألسنة اللهب في شمال سيدني حيث وصف السكان الوضع بنار جهنم. وفي غضون ذلك, ارتفعت حصيلة قتلي أسوأ زلزال يضرب الفلبين منذ عقدين إلي نحو200 قتيل وأكثر من500 مصاب في الوقت الذي بدأت فيه السلطات في إعادة توطين المناطق المتضررة.وأوضحت السلطات الفلبينية أن معظم الضحايا كانوا في إقليم بوهول مركز الزلزال الذي وقع الثلاثاء الماضي وبلغت قوته2,7 درجة علي مقياس ريختر, حيث تأكد مقتل185 شخصا هناك فيما لايزال هناك تسعة أشخاص علي الأقل مفقودون.