أثار قرار محمد أبوتريكة قائد الأهلي اعتزال كرة القدم بعد مونديال الأندية المقرر إقامته بالمغرب ديسمبر المقبل إذا ما أحتفظ فريقه باللقب الأفريقي للعام الثاني علي التوالي. إنزعاجا شديدا داخل جدران القلعة الحمراء في ظل أجواء الحزن العام التي تسيطر علي كرة القدم المصرية عقب مأساة كوماسي, وما بين نفي وتأكيد ما جاء علي حساب اللاعب الشخصي بموقع تويتر حول قراره إلا ان هناك من نفي أن يكون لأبوتريكة حساب شخصي إلا أن الحوار الذي دار بين اللاعب وهادي خشبة في الجونة قطع الشك باليقين بعدما أبلغه أبو تريكة صحة ما جاء علي الحساب الشخصي وأنه متمسك بإنهاء مشواره الكروي بعد بطولة إفريقيا, غير أن خشبة طالب أبو تريكة بالهدوء وعدم التسرع نظرا لما يمثله من قيمة كبيرة للقريق وللمنتخب, مناشدا إيها تأجيل الحديث عن هذا القرار في الوقت الحالي من أجل مصلحة الفريق, إلا أنه يبقي أن اللاعب كان ينوي الأعتزال الدولي وربما أعتزال الكرة نهائيا في حالة وصول المنتخب لنهائيات كأس العالم بالبرازيل ولكن كانت المفاجأة في الأنباء التي ترددت في الساعات الأخيرة وتحتاج لخروج اللاعب نفسه عن صمته ليحسم تلك المسألة خاصة انه قد كان اتخذ قرارا مماثلا عقب أحداث مباراة السوبر أمام إنبي وما تبعها من إيقافه لمدة شهرين ولكنه تراجع لتحقيق حلمه الأكبر في اللعب بمونديال البرازيل. سيظل أبوتريكة لاعبا مهما في تاريخ الكرة المصرية قدم الكثير لناديه ومنتخب بلاده ليس داخل المستطيل الأخضر فقط ولكن خارجه أيضا وإن العقل والمنطق يفرضان علي الجميع أن لا ينسوا لحظات السعادة التي صنعها هذا الجيل في السنوات الماضية. وقال أبوتريكة أنه سيسلم الراية لجيل أخر بالأهلي يقوده وليد سليمان ورفاقة لحمل راية الفريق والمنتخب والفرصة متاحة امامهم لتكرار الإنجازات, واضاف انه يثق جيدا في قدرات وليد ومحمد صلاح لاعب بازل وزميله حسام عاشور وتريزيجيه ورامي ربيعه في قيادة المنتخب الوطني نحو كتاب تاريخ جديد للكرة المصرية. واوضح أبوتريكة أن مباراة القطن الكاميروني في اياب الدور قبل النهائي ليست سهلة علي الإطلاق لان المنافس سيلعب بكل الحسابات وسيحاول استغلال الظروف الحالية والذي يتطلب منا مزيد من الجهد لتحقيق الفوز, وتابع أن التاهل للمباراة النهائية وبالتالي مواجهة الترجي ستكون خارج التوقعات لان بطل تونس شرس جدا وستلقي مباراة العام الماضي بظلالها حتما, مشيرا إلي أنه حال فوز الأهلي باللقب سيكون قد حقق إعجازا وليس إنجازا في كرة القدم بسبب توقف النشاط الرياضي بالكامل في مصر. وأوضح الساحر أن الأهلي لا يقف علي أحد ولكن الفريق تأثر فنيا بإعتزال بركات وإحتراف جدو وغالي وإصابة متعب وهو ما لا يقلل من قيمة النادي الذي ما زال يواصل الفوز بالبطولة الأفريقية التي يحمل لقبها. وقال إنني كنت أتمني أن يكون محمد صلاح لاعب بازل السويسري الحالي زميلا له بالأهلي لأنه من نوعية اللاعبين التي تناسب القلعة الحمراء لالتزامه الشديد قبل موهبته الكبيرة مشيرا في الوقت ذاته إلي أمنيته أن يوفق في رحلته الإحترافية. ورفض أبوتريكة المقارنة بين مدربيه الثلاثة جوزيه والبدري ومحمد يوسف حيث إن كلا منهم له طريقته الخاصة والذي تعلم من كل منهما شيئا استفاد من خلاله كثيرا في مشواره الكروي.