فيما ينذر بأزمة دبلوماسية جديدة بين طوكيو وجاراتها الآسيويات, توجه وزير الداخلية الياباني يوشيتاكا شيندو أمس بصحبة160 برلمانيا,20% من إجمالي نواب البلاد, إلي ضريح ياسوكوني المثير للجدل لتكريم مليوني ونصف جندي ياباني لقوا مصرعهم إبان فترة الحرب العالمية الثانية. ونظرا لأن ضريح ياسوكوني الذي يضم جثامين نحو14 شخصا دبروا كل الاعتداءات والهجمات التي قامت بها اليابان في فترة الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي بعدد من الدول الآسيوية, فهو يعد رمزا صارخا للماضي العسكري الياباني. لكن شيندو قال للصحفيين:أقوم بتلك الزيارة بصفة شخصية..فأنا أبكي علي الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الحرب وأصلي من أجل السلام,مستبعدا أن تؤدي الزيارة إلي جدل دبلوماسي, لكن سرعان ما أثارت الزيارة ردا فعلا سيئا في كل من الصين وكوريا الجنوبية حيث استدعت الخارجية الصنية السفير الياباني للاحتجاج لديه. وصرح المتحدث باسم الوزارة بأن زيارة ضريح ياسوكوني هي محاولة يابانية صارخة لتبرئة تاريخها الاستعماري العدواني.