لم أصدقه حينما قال لي قبل ساعات من مباراة كوماسي إن ضحكات الغانيين ستجلجل في ستاد بابا يارا من هول ما سيلاقيه الفراعنة من دروس في فنون كرة القدم. لم أكترث بما قاله استنادا إلي كفاءة وهمية صنعها تاريخ منتخبنا الوطني في حصد البطولات, لكن سرعان ما ضاع الحلم بفضيحة السداسية علي يد النجوم السوداء. رغم ألم الهزيمة بادرت بتهنئته واعترفت له أنه كان محقا. إنه سعيد سناري سفير غانا بالقاهرة الذي أكد لي عقب المباراة أنه لم يكن يطمح في أكثر من ثلاثة أهداف ولم يتوقع هذا الفارق الكبير في مباراتهم مع مصر المؤهلة لنهائيات كأس العالم, مشيرا إلي أن النجوم السمراء فاجأوه بفوز عريض وأداء قوي. وقال إن نتيجة المباراة لم تكن مفاجأة علي الإطلاق بالنسبة للرئيس الغاني درماني ماهاما لإيمانه بقدرات لاعبيه, مؤكدا ثقة الرئيس في قدرات النجوم السوداء علي الفوز علي مصر في المباراة القادمة والتأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل, وذلك بوحدة الهدف والتفاف الشعب الغاني حول منتخبه. وأوضح سناري أنه علي الرغم من الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الغاني علي الفراعنة إلا أنهم لن يعولوا كثيرا علي هذه النتيجة ولن يغتروا بها وإنما سيبذلون قصاري جهدهم للفوز في مباراة العودة ليكملوا المشوار إلي البرازيل, وقال السفير الغاني إن المنتخب المصري فريق قوي لذلك فإن النجوم السمراء فور انتهاء المباراة في كوماسي دخلوا في معسكر جاد للإعداد للقاء العودة المرتقب مع الفراعنة الشهر القادم مشيرا إلي أن أي شيء متوقع في المباراة القادمة. ودعا النجوم السمراء إلي التركيز في المباراة القادمة وألا يغتروا بشهوة النصر وإنما الاستمرار في العمل الجاد والإعداد الجيد بحيث يكون لقاء العودة مع مصر تحصيل حاصل وحتي يصلوا للبرازيل من أوسع الأبواب. وقال أود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر كل من ساهم في تحقيق هذا النصر بفضل روح الوطنية والانتماء سواء من اللاعبين أو المشجعين قائلا: أنا المشجع رقم واحد للنجوم السمراء ومستعد لتقديم أي شيء ليصبح الحلم حقيقة بوصولنا للبرازيل العام القادم.