تتوجه أنظار العالم إلي الولاياتالمتحدة, التي من المتوقع أن تشهر إفلاسها بعد غد, خاصة مع تكرار فشل المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلي اتفاق, ينهي أزمة الموازنة الأمريكية والإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية, ويرفع سقف الدين العام الأمريكي بحلول الموعد المحدد بعد غد, جاء ذلك في الوقت الذي اعترف فيه ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي السابق بأن استمرار إغلاق الحكومة سيضر بشدة الاستعدادات العسكرية الأمريكية, والتعامل مع أزمات كبيرة خارج البلاد, خاصة في منطقة الشرق الأوسط, علي حد قوله, وأضاف أن هناك21 سربا للطائرات المقاتلة الأمريكية رابضة علي الأرض, بينما نصف القوات الجوية الأمريكية ليس مستعدا قتاليا, وأن هناك سفنا لم يتم نشرها, كما أن هناك دورات تدريبية روتينية تم إلغاؤها. وتأتي تحذيرات بانيتا في وقت وصلت فيه مفاوضات الكونجرس لإيجاد مخرج للأزمة إلي طريق مسدود. وعلي الرغم من أن هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ, أعرب عن تفاؤله بعد محادثات مغلقة مع ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية بإمكان التوصل إلي اتفاق قبل الخميس, فإن ماكونيل أصدر بيانا في وقت لاحق أصر فيه علي اقتراح رفضه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قبل, وقال ماكونيل إن حل الأزمة متاح بالفعل في الاقتراح الذي قدمته لجنة من الحزبين تضم21 عضوا بمجلس الشيوخ, يقودهما النائبة الجمهورية سوزان كولينز والنائب الديمقراطي جو مانشين.